ميدل ايست اونلاين – امتدح روبرت مردوخ، رئيس مجموعة “نيوزكورب” الإعلامية، الكمبيوتر اللوحي “ابل ايباد” ووصف الجهاز بانه سيغير “قواعد اللعبة” في مجال الإعلام، وتنبأ ببيع مئات الملايين منها في جميع انحاء العالم.
وحذر روبرت مردوخ، من التغيرات التي يشهدها قطاع الصحف، ومن تحول القراء الى تفضيل استخدام الانترنت. وقال ان تؤدي ميزات الكمبيوتر اللوحي ستؤدي الى إعادة توجيه الصحافة، وتوقع ان “نرى مزيدا من الشباب يطالعون الصحف”.
ويعتقد الملياردير الاسترالي، الذي تتنوع ثروته في قطاع الاعلام من صحيفة “الصن” و”التايميز” و”وول ستريت جورنال” الى تلفزيون “فوكس نيوز” و”ستوديوهات تونتيث سينتشري فوكس” بهوليوود، ان جهاز اباد هو التقنية الامثل لتشجيع المستهلكين على الدفع مقابل محتويات الصحافة الالكترونية.
واضاف مردوخ خلال ندوة صحفية امام حشد من محللي بورصة وولستريت، “اعتقد انه سنرى مئات، مئات الملايين من هذه الأجهزة (ايباد) عبر العالم”.
وقال مروخ ان الكمبيوترات اللوحية “ستتيح لنا القيام باشياء كثيرة وهي بصدد تطورها تكنولوجيا، علينا ان نطور طريقة منهجية تقديم الانباء”.
ويرى مردو خان جيلا جديدا من مستخدمي الإعلام، “نما على أن يحصل على المحتوى ساعة يشاء، كيفما يشاء، وحتى كما يشاء” وهذا ما تتحيه اجهزة الكمبيوتر اللوحي. وأضاف أن طالقوة باتت تبتعد عن الطبقة المتحكمة القديمة في قطاع الإعلام.. رؤساء التحرير، والمديرين، وحتى المستثمرين”.
وأضاف مردوخ، انه من التحديات التي يواجهها القطاع اليوم، الاستفادة من ثورة الانترنت، ووصف هذه التقنية بأنها “على الرغم من أنها لا تزال جنينا، إلا أنها تدمر وتعيد بناء أي شيء في طريقها”.
ولعل أبرز ما قاله مردوخ، هو تشبيه لافت، اعتبر فيه أن “الإعلام سيصبح مثل الوجبات السريعة.. يستهلكها الناس خلال حركتهم، حيث يشاهدون الاخبار، الرياضة والأفلام خلال السفر على أجهزتهم الجوالة ». إلا أنه أضاف أنه يعتقد أن امام الصحف التقليدية سنوات كثيرة من الحياة ، ولكن مستقبل الطباعة والحبر هي أنه سيكون واحدا فقط من الكثير من القنوات الاعلامية، التي يختار من بينها المستخدم”.
ويتوافق جون راي ميلر رئيس قسم الصحافة الالكترونية في جريدة التايميز مع تكهنات مردوخ، اذ يرى ان يرى أن الكمبيوترات اللوحية مثل “أي باد” قد تسمح للصناعة الإعلامية بإعادة صياغة نفسها لتميل اكثر نحو المحتوى المدفوع.
واستطرد ميلر انه من المبكر جدا الحكم عل تجربة الإعلام الالكتروني المدفوع، لكن التوجه الى القراء عبر الانترنت “فكرة حان ميعادها”.
وتسبب التكنولوجيا الحديثة، في ظهور الكثير من قنوات ارسال/استقبال المعلومات الجديدة والموازية للقنوات التقليدية، خصوصا مع انتشار ظاهرة “المواطنين الصحافيين”. وازدياد عدد المدونات الالكترونية الشخصية (بلوغز) ، التي تشكل تحديا لهيمنة سلطة هيئات التحرير التقليدية.