وضعت العديد من الدول شركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات على القائمة السوداء، كما اعتقلت منغ وانزو، مديرة العمليات المالية وابنة مؤسس الشركة، في فانكوفر بكندا، حيث تواجه احتمال ترحيلها إلى الولايات المتحدة.
وفي ما يلي أبرز المعلومات عن الشركة:
ما هي هواوي؟
هواوي هي شركة اتصالات وإلكترونيات صينية عملاقة تتخذ من إقليم شينزين في جنوب الصين مقراً لها.
في أغسطس/آب الماضي تفوقت هواوي على آبل لتصبح ثاني أكبر بائع للهواتف الذكية بعد سامسونغ الكورية الجنوبية.
وفي الربع الثاني من عام 2017 باعت الشركة أكثر من 54 مليون هاتف محمول في أنحاء العالم ما يعادل 15 بالمئة من حجم سوق الهواتف المحمولة في العالم.
ورغم أن أجهزتها تحظى بشعبية في أنحاء العالم إلا أن العديد من الدول وضعتها في القائمة السوداء لأسباب تتعلق بالأمن القومي وخاصة في مجال معدات الجيل الخامس من شبكة الاتصالات.
[ads1]
[ads2]
ما هي الدول التي أوقفت هواوي؟
أوقفت حكومات الولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا استخدام معدات هوواي في إقامة شبكات الجيل الخامس للاتصالات.
ففي ابريل/نيسان الماضي صدرت قوانين في الولايات المتحدة تحظر على الشركات شراء معدات من أي شركة تمثل تهديدا الأمر ما يحول دون شراء المعدات من هواوي وشركة صينية أخرى هي ZTE وفي يوليو/تموز رفع الحظر عن ZTE كجزء من تسوية دفعت فيها الشركة غرامة قدرها مليار دولار لوزارة الخزانة الأمريكية.
هواوي تعتزم طرح هاتف ذكي بشاشة قابلة للطي خلال عام
وفي أغسطس/آب الماضي قررت الحكومة الأسترالية حظر هواوي و ZTE من توفير معدات لشبكة الجيل الخامس في أستراليا لأسباب تتعلق بالأمن القومي وكذلك فعلت نيوزيلاندا.
وفي بريطانيا أكدت شبكة بي تي أنها أزالت معدات هواوي من المناطق الرئيسية في شبكتها للجيل الرابع وسط مخاوف جهاز الاستخبارات البريطاني MI6 من سيطرة الصين على هذه البنية الأساسية.
ما هي الأشياء التي أثارت قلق الحكومات؟
رغم أن هواوي شركة خاصة إلا أن هناك مخاوف من إجبارها وشركات أخرى من قبل أجهزة الأمن الصينية على المساعدة في جمع معلومات استخباراتية.
ويلزم قانون المعلومات الوطني الصادر خلال العام الجاري كل المنظمات والمواطنين بمساعدة أجهزة الاستخبارات.
وقال مدير الاستخبارات الأسترالية مايك بورغس بعد قرار حظر هواوي إن هذه الشركة “بائع خطر جدا”.
وأوضح قائلا إن شبكة الجيل الخامس ستدعم أنظمة المياه والكهرباء والصحة وحتى السيارات ذاتية القيادة لذلك لا يجب تكون هناك “تجهيزات ذات خطورة عالية” ضمن الشبكة.
[ads1]
[ads2]
من هي المعتقلة؟
في الأول من ديسمبر/كانون أول اعتقلت السلطات الكندية في فانكوفر منغ وانزو، مديرة العمليات المالية وابنة مؤسس الشركة رين شينغفي وهو ضابط جيش سابق.
وكان قد تم ترقيتها في وقت سابق من العام الجاري لتصبح بين 4 مدراء تنفيذيين يعملون نواباً للرئيس بالتناوب وهي خطوة اعتبرها كثيرون تمهيدا لتوليها قيادة الشركة.
ولم تدل الشرطة الكندية بالمزيد من التفاصيل حول اعتقالها ولكن ولكالة رويترز للأنباء قالت إن منغ قد اعتقلت للاشتباه في انتهاكها العقوبات الأمريكية على إيران. وهي تواجه الترحيل للولايات المتحدة.
وتحقق السلطات الأمريكية في أنشطة هواوي منذ عام 2016 للاشتباه في إرسالها معدات أمريكية لإيران ودول أخرى في انتهاك لقوانين التصدير والعقوبات الأمريكية بحسب ما ذكرت مصادر لوكالة رويترز للأنباء في ابريل/نيسان الماضي.
شريحة الكترونية من هواوي “تتفوق على أبل وسامسونغ”
وقد احتجت بكين على اعتقال منغ وطالبت بإطلاق سراحها.
ماذا تقول الصين؟
أصدرت السفارة الصينية في كندا بيانا قالت فيه إن الصين “ترفض وتحتج بشدة على مثل هذه الممارسات التي تنتهك حقوق الإنسان، وتحث السلطات الكندية على تصحيح الخطأ وإطلاق سراح منغ وانزو.”
كما كتب رئيس تحرير صحيفة Global Times الصينية يقول :” من الواضح أن الولايات المتحدة تدفع بخط المعركة نحو أبوابنا، ونحن نعتبر اعتقال منغ وانزو إعلان حرب على الصين.”
وعندما أعلنت أستراليا حظر هواوي قالت وزارة التجارة الصينية :” إن الحكومة الأسترالية اتخذت القرار الخطأ الذي سيكون له تأثير سلبي على المصالح التجارية للشركات الصينية والأسترالية.”
وكان رئيس هواوي في أستراليا جون لورد قال في يونيو/حزيران الماضي إن هواوي ترفض تسليم بيانات المستخدمين الأستراليين إلى الصين، مشيرا إلى أن قرار الحظر غير قانوني وأن الكثير من عوامل القلق من هواوي خاطئة ولا أساس لها.
[ads1]
[ads2]
المصدر :BBC