رويترز :
أعلنت السلطات الامريكية عن واحدة من أكبر انتصاراتها ضد الجرائم الالكترونية بعد أن فككت شبكة استخدمت فيروسا الكترونيا للسيطرة على أكثر من مليوني جهاز كمبيوتر على مستوى العالم في اطار عملية سطو ربما تكون أسفرت عن سرقة ما يزيد عن 100 مليون دولار.
وقالت وزارة العدل الامريكية ليل الاربعاء ان فيروسا يسمى (كورفلاد) أصاب أكثر من مليوني جهاز كمبيوتر وأخضعها لسيطرة مرسل الفيروس لسرقة الوثائق المصرفية وغيرها من البيانات الحساسة التي يستخدمها مرسل كورفلاد في سرقة أموال من خلال الاحتيال في صفقات مصرفية ومعاملات مالية الكترونية.
وفككت السلطات الامريكية الشبكة التي عملت لنحو عشر سنوات عن طريق مصادرة محركات الاقراص الصلبة المستخدمة في ادارة الشبكة بعد الحصول على اذن محكمة في كونيتيكت.
وقال ألان بولر مدير وحدة الابحاث في معهد اس.ايه.ان وهو معهد لا يستهدف الربح يساعد في مكافحة الجريمة الالكترونية “كانت هذه مبالغ ضخمة سرقها مجرمون أجانب على نطاق واسع. أراد مكتب التحقيقات الاتحادي وقف (هذه السرقات) وقاموا بمهمة رائعة.”
وكانت معظم أجهزة الكمبيوتر المصابة في الولايات المتحدة لكن من المرجح أن تكون العصابة الاجرامية عملت من الخارج.
وأضاف بولر “نحن على ثقة من أن عصابة روسية وراء الامر.”
وذكر بولر وخبراء أمن اخرون أنه من الصعب معرفة حجم الاموال التي سرقتها العصابة. وقال ديف ماركوس مدير مكافي لابز للابحاث والاتصالات ان المبالغ المسروقة قد تكون عشرات الملايين من الدولارات وربما تتجاوز 100 مليون.
وقدم المدعي في كونيتيكت شكوى مدنية ضد 13 أجنبيا لم تذكر أسماؤهم. وذكرت وزارة العدل أنها فتحت تحقيقا في القضية.