تعمل أوروبا على تطوير مشروع علمي يوفر للأفراد فرصة التشخيص الذاتي للأمراض المنقولة جنسياً باستخدام الهواتف المحمولة.
ويعمل مشروع “eSTI2″، بإشراف مستشفى سانت جورج التابع لجامعة لندن بإنجلترا، على تطوير رقائق صغيرة يجري توصيلها بالهاتف المحمول لإجراء الاختبار على عينات من اللعاب أو البول أو الدم للكشف عن الأمراض التي تنتقل عبر ممارسة الجنس غير المأمون.
وقال طارق صادق الذي يشرف على المشروع إن تطبيقات الهواتف الذكية قد تشخص حالات الإصابة سلباً أو إيجاباً بحالات محددة من الأمراض الجنسية في ظرف 5 إلى 15 دقيقة.
وأضاف: “أنه سيقدم التشخيص للناس عوضاً عن ذهابهم لإجراء هذه الاختبارات في العيادات” مشيراً للعبء الهائل للأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي.
ولفت إلى أنه رغم الجهود الأخرى المبذولة إلا أن تلك الأمراض في تزايد، مشيراً إلى أن “الوصمة” المرافقة لاختبارات المرض، تثني كثيراً من الناس على الخضوع لمثل هذه الاختبارات، ولذلك فأن مشروع “eSTI2” يأمل في كسر وتخطي هذه الحواجز.
وقام الباحثون بتطوير شريحة في حجم شريحة الذاكرة، تكلف ما بين 15 إلى 30 دولاراً، إلا أنه من المؤمل خفض سعرها إلى نحو 3 دولارات لتصبح متاحة للجميع عند طرحها للبيع، خلال ما بين 7 إلى 10 أعوام وعقب اجتيازها الاختبارات السريرية.
وقد تطرح تلك الشرائح للبيع في الأماكن العامة كماكينات البيع والنوادي الليلية.
وستستخدم الرقاقة، وهي مخصصة للاستخدام لمرة واحدة (disposable) لتشخيص مجموعة من تلك الأمراض، بما في ذلك فيروس نقص المناعة المكتسب HIV، وهي الجهاز الذي بحاجة للمزيد من التطوير، فيما سيقوم الهاتف المحمول بمعالجة النتائج.
يشار إلى أنه وفقاً لما ذكره “مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض” الأمريكية، فإنه رغم الجهود الوقائية المتبعة إلا أن بعضا من أكثر الأمراض الجنسية المنقولة شيوعاً مازالت في تزايد.
وتحدث قرابة 19 مليون إصابة بتلك الأمراض سنوياً، وتتراوح أعمار قرابة نصف تلك الحالات بين 15 عاماً إلى 24 عاماً.