أصبحت أجهزة هواتفنا الذكية جزءا من هويتنا. ويقضي كثير منا أكثر من خمس ساعات كل يوم في استخدام تلك الأجهزة.
فما الذي تكشفه الهواتف الذكية عن شخصياتنا؟
درست مجموعة من الباحثين في جامعتي “لينكولن” و”لانكستر” 500 مستخدم لهاتفي “أيفون” و”أندرويد”، واتجاهاتهم نحو الجهاز الذي يستخدمه كل منهم.
وتوصل الباحثون إلى أن اختيارنا لأحد الهواتف الذكية يكشف بعض السمات عن شخصياتنا.
[ads1]
[ads2]
فقد وجدوا – مثلا – أن مستخدمي أندرويد أكثر أمانة من مستخدمي أيفون.
لكن مستخدمي أيفون يغلب عليهم أن يكونوا من الشباب، وهم أكثر انفتاحا، مقارنة بالمستخدمين الآخرين الذين يستعملون أجهزة أندرويد.
وتستخدم النساء – كما يظهر – الأيفون أكثر من أي جهاز آخر.
وتوصلت الدراسة إلى أن المرأة أكثر احتمالا من الرجل، مرتين، لامتلاك الأيفون، ولكن الباحثين لم يذكروا السبب وراء ذلك.
غير أن مستخدمي الأندرويد، من ناحية أخرى، يغلب عليهم أن يكونوا من الرجال كبار السن.
ولكن لماذا يكشف خيارنا لأحد الأجهزة الذكية عن سمات شخصياتنا؟
يرى الباحثون أن هذا الخيار يسمح لمشتري الجهاز بالتعبير عن نفسه.
وتقول هيذر شو، المشاركة في إجراء الدراسة: “أصبح من الظاهر أكثر فأكثر أن الهواتف الذكية أضحت نسخة رقمية مصغرة من المستخدم نفسه”.
ووجدت الدراسة أن المولعين بأجهزة الأيفون ليسوا الأكثر رغدا في العيش من مستخدمي الأندرويد.
ولكنها توصلت إلى أن مستخدمي الأيفون يولون اهتماما متزايدا بنظرة الآخرين إلى أجهزتهم باعتبارها ذات دلالة على وضعهم.
وهم يميلون أكثر إلى إظهار مستوى أعلى من العواطف من غيرهم.
ومضى الباحثون خطوة متقدمة أكثر بدراستهم حينما صمموا برنامج كمبيوتر – مبنيا على ما توصلوا إليه من نتائج – يستطيع التنبؤ بنوع الهاتف الذي يمتلكه من يخضع للاختبار.
[ads1]
[ads2]
وقال الباحث، ديفيد إيليس، في مقابلة مع موقع “سي نت” الأمريكي: “نستطيع بناء نموذج إحصائي، يمكنه التنبؤ – بعد بعض الأسئلة الشخصية الموجهة إلى المختبرين – بنوع الهاتف الموجود في جيوبهم بنسبة صدق تبلغ 70 في المئة”.
وخلص إيليس وزملاؤه، في دراستهم، إلى أن سمات الشخصية يمكن كشفها “من خلال أمور بسيطة، مثل اختيار نظام تشغيل هاتفك الذكي”.
المصدر :BBC