تصاعد الهجمات الإلكترونية على قطاع الرعاية الصحية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ
كشف تقرير حديث صادر عن شركة “Check Point” للأمن السيبراني عن تصاعد كبير في هجمات الفدية التي تستهدف المؤسسات في مختلف أنحاء العالم، مع تزايد ملحوظ في الهجمات على قطاع الرعاية الصحية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
بحسب التقرير، شهدت الثلاثة أرباع الأولى من عام 2023 ارتفاعًا بنسبة 3% في متوسط الهجمات السيبرانية الأسبوعية على الصعيد العالمي مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق. بلغ متوسط الهجمات على المؤسسات 1200 هجوم في الأسبوع، مما يشير إلى تصاعد التهديدات الإلكترونية وتطورها باستمرار.
شاهد/ي أيضاً: خطة مجانية من نتفليكس في الأسواق الآسيوية والأوروبية.. ما القصة؟
قطاع الرعاية الصحية تحت الحصار
تعرض قطاع الرعاية الصحية لهجمات سيبرانية مكثفة بمعدل 1613 هجومًا في الأسبوع، ما يمثل زيادة سنوية بنسبة 11%. يُعزى ذلك إلى القيمة العالية للمعلومات الحساسة المخزنة في هذا القطاع، مثل السجلات الصحية الشخصية والبيانات المالية. على سبيل المثال وليس الحصر، تعرضت شركة “MCNA” لضربة قوية في هذا السياق، حيث تم اختراق بياناتها والتسلل إلى معلومات حوالي 8.8 مليون أمريكي خلال فترة قصيرة في بداية عام 2023.
زيادة كبيرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
كانت منطقة آسيا والمحيط الهادئ الأكثر تعرضًا للهجمات السيبرانية، حيث شهدت زيادة كبيرة بنسبة 15% مقارنةً بالعام السابق. بلغ متوسط الهجمات الأسبوعية على المؤسسات في هذه المنطقة 1963 هجومًا، مما يعكس تصاعد التهديدات الإلكترونية في هذه المنطقة الحيوية.
الهجمات على البنية التحتية الحيوية
تشمل الهجمات السيبرانية أيضًا استهداف البنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات، وذلك لأسباب متعددة منها:
1. ثروة البيانات: تخزن المستشفيات معلومات حساسة تجعلها هدفًا مغريًا للقراصنة.
2. البنية التحتية الحرجة: يعطل الهجوم على المستشفيات العمليات الحيوية، مما يزيد من فرص القراصنة للحصول على فدية.
3. الأجهزة المتصلة بالإنترنت: يزيد انتشار الأجهزة الطبية المتصلة بالإنترنت من فرص الهجمات.
4. نقص الموارد التقنية: تعاني الكثير من المستشفيات من نقص في الموارد المخصصة للأمن السيبراني.
التحديات الإقليمية: تصاعد الهجمات في مناطق متعددة
شهدت مناطق مثل إفريقيا وأمريكا اللاتينية زيادات ملحوظة في الهجمات السيبرانية. في إفريقيا، بلغ متوسط الهجمات الأسبوعية 1987 هجومًا، بزيادة 6% عن العام السابق، بينما كانت أمريكا اللاتينية تحت الهجوم بمعدل 1663 هجومًا أسبوعيًا.
تزايد الهجمات ببرمجيات الفدية
وفقاً للتقرير المذكور، فإن واحدة من كل 34 مؤسسة على الصعيد العالمي تعرضت لمحاولة هجوم ببرمجيات الفدية في عام 2023، بزيادة 4% عن العام السابق. كانت أمريكا الشمالية الأكثر تضررًا بزيادة 25% في الهجمات مقارنةً بالعام السابق.
استنتاجات وتوصيات
تؤكد هذه البيانات على أهمية تعزيز الوعي السيبراني وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التهديدات الإلكترونية. يجب على المؤسسات تبني تقنيات متقدمة في الكشف عن التهديدات والتصدي لها، مثل الذكاء الاصطناعي والحلول المضادة لبرمجيات الفدية، بالإضافة إلى اعتماد استراتيجيات نسخ احتياطي قوية لحماية البيانات.
التعليقات مغلقة.