في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا في عالم الذكاء الاصطناعي، أعلنت “جوجل” عن إيقاف العديد من ميزات “مساعد جوجل” (Google Assistant) استعدادًا لإطلاق “جيميناي”، المنصة الأكثر تطورًا والتي تُعد بديلًا متقدمًا للمساعد الرقمي الحالي. وتأتي هذه الخطوة بعد إزالة عدة ميزات العام الماضي، مما يؤكد توجه الشركة نحو تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي الأكثر حداثة.
اقرأ/ي أيضاً: شركة BYD تكشف عن سيارتها الفاخرة Yangwang U7.. أداء مذهل وتقنيات متطورة
ميزات ستختفي قريبًا
وفقًا لصفحة الدعم المُحدَّثة التي أشارت إليها منصة “9to5Google“، قررت “جوجل” إيقاف عدد من الميزات التي تُعتبر “قليلة الاستخدام” لتركيز الجهود على تحسين التجارب الأكثر شعبية. ومن بين الميزات التي سيتم إلغاؤها:
– وضع المترجم الفوري (Interpreter Mode): الذي كان يسمح بترجمة المحادثات الحية بين لغتين مختلفتين. ومع ذلك، سيظل بإمكان المستخدمين ترجمة الكلمات أو العبارات الفردية.
– التحديثات اليومية: مثل طلبات الحصول على الطقس يوميًا، والتي يمكن استبدالها بإعداد “روتينات” مخصصة.
– إشعارات تذكير أعياد الميلاد: ضمن الروتينات اليومية، رغم إمكانية تعيين تذكيرات يدويًا.
– إعلانات “جرس العائلة” (Family Bell): التي كانت تُستخدم لتذكير أفراد الأسرة بالمواعيد المهمة.
كما ستتوقف ميزات أخرى مثل تغيير إعدادات إطارات الصور أو الشاشة المحيطة باستخدام الأوامر الصوتية، بالإضافة إلى استخدام المساعد في الملحقات السيارة التي تعتمد على تقنية البلوتوث أو منفذ AUX.
تأثير الإزالة على المستخدمين
تُعد هذه الخطوة جزءًا من تحول “جوجل” نحو منصة “جيميناي”، التي تُعتبر أكثر تطورًا وقدرة على التعامل مع المهام المعقدة. ومع ذلك، فإن إزالة هذه الميزات قد يجعل الأجهزة المدعومة بـ “مساعد جوجل” أقل فائدة للمستخدمين، خاصةً أولئك الذين يعتمدون على ميزات مثل الترجمة الفورية أو التحديثات اليومية التلقائية.
بدائل مقترحة
لتعويض بعض الميزات المفقودة، أوصت “جوجل” المستخدمين بإعداد “روتينات” مخصصة عبر المنصة. على سبيل المثال، يمكن للمستخدمين برمجة تحديثات الطقس اليومية أو تذكيرات الأعياد باستخدام هذه الروتينات، مما يوفر بديلًا عمليًا للميزات التي سيتم إيقافها.
متى سيتم الإيقاف؟
لم تُحدد “جوجل” موعدًا نهائيًا لإيقاف هذه الميزات، لكنها أشارت إلى أن المستخدمين سيحصلون على إشعار عند محاولة استخدام أي ميزة سيتم إيقافها، مع توضيح التاريخ الذي ستتوقف فيه عن العمل.
خلفية القرار
يأتي هذا التحول في إطار استراتيجية “جوجل” الأوسع لتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، حيث تُعد “جيميناي” منصة أكثر ذكاءً وقدرة على التعلم العميق. وقد بدأت “جوجل” بالفعل في دمج “جيميناي” في بعض أجهزتها، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، مما يعكس توجهًا مستقبليًا نحو تقديم تجارب أكثر تخصيصًا وفعالية.
ماذا يعني هذا للمستخدمين؟
بالنسبة للمستخدمين، قد تكون هذه الخطوة بمثابة تغيير كبير في طريقة تفاعلهم مع الأجهزة الذكية. بينما تُعد “جيميناي” واعدة من حيث القدرات التقنية، فإن فترة الانتقال قد تكون محبطة بالنسبة لأولئك الذين اعتادوا على ميزات “مساعد جوجل” التي سيتم إيقافها. ومع ذلك، يبدو أن “جوجل” تعمل على تقديم بدائل عملية لضمان استمرارية تجربة المستخدم.
في النهاية، يعكس هذا القرار التزام “جوجل” بمواكبة التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع تحويل تركيزها نحو تقنيات أكثر تقدمًا وقدرة على تلبية احتياجات المستخدمين في المستقبل.