احتفل محرك البحث العملاق “جوجل”، الثلاثاء 21-6-2011، بذكرى ميلاد المطرب المصري الراحل عبدالحليم حافظ، والملقب بـ”العندليب الأسمر”، وذلك بوضع صورة له على صفحته الرئيسية للبحث.
ويُعتبر عبدالحليم حافظ أحد عمالقة الغناء العربي وأهم المطربين الرومانسيين، غير أن الفضل في شهرته وذيوع صوته يرجع لارتباطه الوثيق بثورة 23 يوليو 1952، حيث اعتبره كثيرون صوت الثورة والمعبر عن أحلامها.
وولد عبدالحليم شبانة، والذي اكتسب لاحقاً اسم حافظ من مكتشفه وهو الإذاعي الراحل حافظ عبدالوهاب، في 21 يونيو/حزيران عام 1929 في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية المصرية، وتوفيت والدته بعد ولادته بأسبوع واحد، وقبل أن يتم العندليب عامه الأول توفي والده ليعيش بعدها في ملجأ للأيتام، ثم في بيت خاله الحاج متولي عماشة حيث كان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمَّر حياته.
وغنى عبدالحليم أكثر من 230 أغنية من أشهرها وأكثرها تردداً على الاسماع “قارئة الفنجان” و”يا خلي القلب” و”التوبة” و”أعز الناس” و”زي الهوا” و”أهواك” و”أي دمعة حزن” و”سواح”.
واشتهر أيضاً بأغانيه الوطنية التي واكبت الثورة وحلم الوحدة العربية ومنها “أحلف بسماها وبترابها” و”فدائي”، كما عبر بصوته مع شاعر العامية المصري المبدع عبدالرحمن الأبنودي عن انكسار مصر في عام 1967 وأشهرها أغنية “عدى النهار”، كما غنى للانتصار في حرب أكتوبر 1973 أغنية “عاش إللي قال”.
ومثّل العندليب العديد من الأفلام أبرزها “أبي فوق الشجرة” و”الخطايا” و”معبودة الجماهير” و”الوسادة الخالية”.
وأصيب عبدالحليم بتليّف في الكبد سببه داء البلهارسيا، وكان هذا التليف سبباً في وفاته عام 1977، وكانت أول مرة عرف فيها العندليب الأسمر بهذا المرض في 1956 عندما أصيب بأول نزيف في المعدة وكان وقتها مدعواً على الإفطار بشهر رمضان لدى صديقه مصطفى العريف.
وتوفي الأربعاء في 30 مارس/آذار 1977 في لندن عن عمر يناهز 48 عاماً، وحزن الجمهور حزناً شديداً حتى إن بعض الفتيات من مصر انتحرن بعد معرفتهن بالخبر.
وتم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، سواء في عدد المشيعين المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 250 ألف شخص أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع.