أبدى العديد من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) استياءهم من الخاصية الجديدة “التايم لاين” أو الشريط الزمني بعد أن أعلن الموقع عن إطلاق هذه الخاصية على صفحات جميع مستخدمي الشبكة.
وتتيح هذه الخاصية إمكانية رؤية مختلف النشاطات منذ أول يوم من الانضمام لموقع الفيسبوك من صداقات وصور وموسيقى وتعليقات مرتبة بالتسلسل الزمني.
ووفقاً لصحيفة “المدينة” السعودية اليوم الإثنين فقد علل البعض سبب عدم تقبل هذه الخاصية لأنها معقدة وصعبة الاستخدام فيما أبدى البعض الآخر إعجابهم بها.
إلا أن المخاوف الكبرى التي يؤكدها مناهضو “التايم لاين” والذين مازالوا متمسكين بأشكال الصفحات التقليدية هي نشر الخاصية لجميع التحديثات التي وضعها المستخدم منذ بداية تواجده على الشبكة بما فيها من صور وأماكن وأخبار وأغانٍ إلى آخر النشاطات والتي ربما لم يعد يرغب أن يراها أحد بعد الآن، وهو ما جعل فيس بوك تدمج في شكلها الجديد إمكانات لإخفاء هذه الأشياء أو مسحها بالكامل.
ولكن هذا الإجراء إلى الآن لم يكن كافياً للعديدين وخصوصاً مع عدم امتلاك الكثيرين لوقت يجعلهم يراجعون كل ما قاموا به على الشبكة منذ أن دخلوا إليها.
وقالت نورة عبد العزيز – وهي مستخدمة لشبكة التواصل الاجتماعي – “لا أقبل هذه الخاصية على الإطلاق لأنها تتعارض مع خصوصية المستخدم وتحكمه فيما يعرض على صفحته الخاصة الأمر الذي قد يدفعني لإغلاق الصفحة نهائياً”.
كما قال فيصل محمد – أحد مستخدمي الفيس بوك – “لا شك أن الخاصية التي ستطلقها الشبكة تقيد حرية المستخدم لأنها تستعرض كافة منشوارته وتعليقاته على الصفحة في تسلسل زمني وهو أمر قد لا يتقبله الكثير من مرتادي الشبكة”.
في حين عبر مستخدم آخر للشبكة وهو أحمد حسن عن تأييده للخاصية الجديدة بقوله “أرى أن الفكرة جيدة وفعالة وفيها نوع من التجديد والتطوير ولا أعارضها بل على العكس لأنها تمنح المستخدم ذاكرة معلومات متسلسة زمنياً تسهل عملية الاسترجاع والتخزين”.
وبحسب صحيفة “المدينة” اليومية أكد الرئيس التنفيذي ومنشئ موقع الفيسبوك الاجتماعي مارك زوكربيرج “أنه على مستخدمي الفيسبوك تقبل الخاصية الجديدة والتأقلم معها لأنها ستكون فعالة لجميع مستخدمي الفيسبوك ابتداء من الأول من شهر فبراير/شباط 2012. موضحاً أن خاصية (التايم لاين) أوالشريط الزمني تتيح للمستخدمين مشاركة قصة حياتهم في قالب مثير وجذاب وهو طريقة جديدة للتعبير عن النفس”.