شاحن بطارية يزود الهواتف المحمولة بالطاقة في ثوان

0 245

- Advertisement -

قدرة الشاحن الذي طرحته الشركة سيمثل ثورة في طريقة استخدام الهواتف المحمولة والحواسيب اللوحية
قدرة الشاحن الذي طرحته الشركة سيمثل ثورة في طريقة استخدام الهواتف المحمولة والحواسيب اللوحية

تمكنت من الاطلاع للتو على ما قد يمثل معجزة تكنولوجية في وقتنا الحاضر.
شحن هاتف سامسونغ قاربت طاقة بطاريته على النفاد في وقت أقل من تسخين غلاية سائل.
كانت شركة ستوريدوت الإسرائيلية، التي تقف وراء هذا المنتج التجريبي، قد عرضت في السابق منتجا فذا آخر.
لكن منتج تجريبي سابق أعلن عنه على الانترنت قبل ثمانية أشهر شمل بطارية يزيد سمكها ثماني مرات عن الهاتف نفسه، وشاحن أقل حجما، وهو ما جعل هذه التقنية غير عملية للاستخدام الواقعي.
لكن في هذه المرة فإن الهاتف لم يعد أكبر من المعتاد، وقاعدة الشحن أنحف بكثير أيضا.
هناك قدر من التوازن في المنتج الجديد من حيث الحجم والتصميم، لكن القدرة على إعادة شحن الأجهزة بسرعة تزيد بنحو 100 مرة عن قدرة الشحن حاليا قد يمثل ثورة في طريقة استخدامنا للهواتف والحواسيب اللوحية والحواسيب المحمولة والأجهزة القابلة للارتداء.
لكن طموحات سترويدوت تتجاوز حتى ذلك.
بطاريات عضوية
بي بي سي هي الأولى التي اطلعت على جهاز الشحن الجديد بجانب مسؤولين في قطاع التكنولوجيا طلب منهم التوقيع على اتفاقيات عدم إفشاء.

دورون ميرسدورف رئيس شركة ستوريدوت يعرض الشاحن الجديد الذي لا يزال لديه القدرة على الشحن
دورون ميرسدورف رئيس شركة ستوريدوت يعرض الشاحن الجديد الذي لا يزال لديه القدرة على الشحن

إنها ليست شيئا يمكن تعديله ليتناسب مع الأجهزة الموجودة حاليا إذ أن معظم الهواتف يكتمل شحن طاقتها بالكامل من خلال كمية الطاقة التي تصل إلى 40 امبير والتي توفرها النسخة الحالية من الشاحن.
يتضمن الشاحن الجديد نوع جديد تماما من البطاريات، يحتوي على جزيئات عضوية جرى توليفها بشكل خاص.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة دورون ميرسدورف: “لدينا تفاعل كهربي في البطارية ليس تقليديا يسمح لنا بالشحن سريعا جدا، تتحرك الأيونات من القطب الموجب إلى القطب السالب بسرعة لم تكن ممكنة من قبل امتلاكنا لهذه المواد”.
وقال إن شركات لتصنيع الهواتف من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين واليابان بدأت بالفعل محادثات من أجل الحصول على ترخيص أو شراء الحقوق الحصرية لهذه التقنية، مضيفا أنه عقد 17 اجتماعا هذا في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية هذا العام في لاس فيغاس مع جميع الشركات الرئيسية الفاعلة في هذا المجال.
لكنه أقر بأنه لا يزال هناك المزيد من العمل قبل طرح هذا المنتج الجديد للمستهلكين.
وتطمح ستوريدوت في عام 2017 إلى التوفيق بين كثافة الطاقة، كمية الطاقة التي تخزن لكل كيلوغرام، لبطارياتها وبطاريات الليثيوم-أيون التي توجد عادة في الهواتف الحالية.
وكشفت الشركة أيضا النقاب عن بطارية بسعة تصل إلى 2000 ميلي أمبير في الساعة، ويستغرق إعادة شحنها ثلاث دقائق، لكن الهاتف الذي استخدمت فيه كان أكبر سمكا خمسة ميلي عن المعتاد.
تمويل
وأقر ميرسدورف أن هناك حاجة لعمل مراجعة نظراء لتجارب منتجاته المبتكرة لإثباتها من الناحية النظرية.
وحصلت ميرسدورف وكبير مسؤولي التكنولوجيا في شركته البروفيسور سيمون لتسن بالفعل على تمويل بقيمة 48.5 مليون استرليني، من بينها 10 ملايين دولار من شركة إدارة الأصول الخاصة المملوكة لقطب الأعمال الروسي الشهير رومان ابراموفيتش.
وعلمت بي بي سي أن سامسونغ من بين مستثمرين آخرين في هذا الجهد الذي تقوم به الشركة الإسرائيلية.
لكن بالرغم من ذلك، فإن أحد خبراء التكنولوجيا أعرب عن تحفظه.

ستوريدوت تعلن أنها تهدف إلى خفض حجم شاحنها الجديدة بصورة إضافية
ستوريدوت تعلن أنها تهدف إلى خفض حجم شاحنها الجديدة بصورة إضافية

طفرة
وقال بن وود من مؤسسة “سي سي اس انسايت” للاستشارات: “تكنولوجيا البطاريات تمثل وحدها أكبر تحد يعوق صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية في وقتنا الحاضر”.
وأضاف: “أي مزاعم بتحقيق اختراق (في تكنولوجيا معينة) يجب دائما التعامل معه بقدر من الشك، لأنه كانت هناك وعود كثيرة سابقة، ولم نصل إلى الحل بعد”.
وأردف: “لكن إذا جرى تمرير هذا الأمر الذي تزعمه الشركة (البطارية الجديدة)، فإنه سيكون له تأثير كبير، إذ أن كمية الأجهزة التي تكون متعطشة للطاقة واستخدام الناس لها في حياتهم اليومية يزيد بصورة مضاعفة”.
بالتأكيد يغص معرض الإلكترونيات الاستهلاكية بالشركات التي تقدم مجموعة كبيرة من البطاريات المحمولة التي تساعد المستخدمين على مواصلة استخدام الأجهزة طوال اليوم، كل شيء من شواحن بحجم قلم المكياج إلى الشحن الإضافي في حالة الطوارئ إلى جهاز محمول بقيمة 500 دولار يمكنه شحن العديد من الأجهزة في وقت واحد.
وإذا تمكنا من إعادة شحن الهواتف المحمولة في أقل من دقيقة، فإن الحاجة لشراء مثل هذه البطاريات الخارجية ستقل، وسنكون حتى أكثر رغبة في استخدام التطبيقات والألعاب التي تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة، بالإضافة إلى تبني الساعات الذكية وغيرها من الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء.

اترك رد