أعلنت شركة “OpenAI“، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، عن خطط طموحة لتطوير متصفح ويب جديد يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المدمجة. هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الشركة لتوسيع نطاق تأثيرها في عالم التقنية، خاصة مع الاعتماد المتزايد على الأدوات الذكية في الحياة اليومية. المتصفح الجديد، الذي سيُدمج فيه محرك البحث “Search GPT” ومنصة “ChatGPT“، يهدف إلى توفير تجربة تصفح متقدمة ومبسطة.
اقرأ/ي أيضاً: واتساب يُطلق تحديثا جديدا لنظام iOS يحمل تحسينات مهمة
تقنيات ذكية لتحسين تجربة المستخدم
يُتوقع أن يكون المتصفح القادم لـ “OpenAI” مختلفًا عن المتصفحات التقليدية، حيث يعتمد على أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة تتيح للمستخدمين تنفيذ مهام معقدة بسهولة، مثل تحليل النصوص، كتابة رسائل البريد الإلكتروني، البحث الذكي، وحتى تنظيم الجداول الزمنية. سيعمل المتصفح على تقديم حلول قائمة على التفاعل الطبيعي، ما يعني أن المستخدم يمكنه “التحدث” مع المتصفح للحصول على إجابات أو تنفيذ أوامر.
توقيت مثالي وسط الأزمات القانونية لجوجل
جاء إعلان “OpenAI” بالتزامن مع الضغوط القانونية التي تواجهها شركة “جوجل”. تُجري وزارة العدل الأمريكية تحقيقات واسعة في مزاعم احتكار “جوجل” لسوق البحث والإعلانات الرقمية، وقد تفتح هذه الضغوط المجال أمام منافسين مثل “OpenAI” للدخول بقوة إلى سوق المتصفحات. تشير بعض المصادر إلى أن “جوجل” قد تُجبر على بيع متصفح كروم إذا استمرت الضغوط القضائية، مما يعزز فرص “OpenAI” لإثبات وجودها في هذا المجال.
مفاوضات مع شركاء استراتيجيين
كجزء من تحركاتها، أجرت “OpenAI” اجتماعات مع شركات تقنية وإعلامية كبرى، مثل “Condé Nast” و”Redfin”، لمناقشة إمكانيات التعاون. ومع أن هذه الاجتماعات لم تسفر عن اتفاقيات رسمية حتى الآن، فإنها تعكس جدية الشركة في بناء شبكة شراكات قوية تدعم خططها المستقبلية.
رد فعل الأسواق على الإعلان
أثار إعلان “OpenAI” ردود فعل واسعة في الأسواق. انخفضت أسهم شركة ألفابت (الشركة الأم لجوجل) بنسبة 4.7% فور انتشار الخبر، ما يعكس قلق المستثمرين من تأثير دخول منافسين أقوياء على هيمنة “جوجل”. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه أسواق التكنولوجيا الأخرى، مثل “Nvidia”، مكاسب كبيرة بعد تقارير الأرباح الإيجابية.
مستقبل المنافسة: هل تنجح OpenAI؟
بينما لا تزال خطط “OpenAI” في مراحلها الأولى، فإن هذه الخطوة تشير إلى طموحات الشركة لتوسيع دورها من مقدم خدمات ذكاء اصطناعي إلى لاعب رئيسي في بنية الإنترنت التحتية. نجاح المتصفح سيعتمد على مدى استجابة المستخدمين، والتكنولوجيا التي ستُدمج فيه، ومدى قدرته على منافسة عمالقة السوق مثل “جوجل” و”مايكروسوفت”.