وقد توصل باحث أمريكي إلى أن مجرد إرسال عنوان إحدى الصفحات إلى صديق ما باستخدام خدمة الرسائل الخاصة بموقع فيسبوك سوف يتم احتساب إعجاب (Like) بهذه الصفحة مرتين.
وقال الباحث الأمريكي أيضا إن مجرد ترك تعليق على موضوع ما على موقع فيسبوك سوف يضيف إليها عددا من مرات الإعجاب بشكل آلي أيضا.
وقالت شركة فيسبوك لبي بي سي إنه لم يتم نشر أية معلومات شخصية لأصحاب هذه الصفحات.
ويأتي ذلك بالتزامن مع الخبر الذي أعلنته الشركة بأن مستخدمي الشبكة قد تجاوز عددهم مليار شخص من الذين لديهم نشاط شهري على الشبكة.
وقال الموقع في بيان له: “العديد من المواقع التي تستخدم زرا لتسجيل الإعجاب (Like) على صفحاتها على فيسبوك تحمل أيضا عدادا لتسجيل الأرقام، ويعكس هذا العداد المرات التي قام فيها المستخدمون بالضغط على زر الإعجاب، وكذلك عدد المرات التي قام فيها الناس بمشاركة هذه الصفحات على فيسبوك.”
وأضاف الموقع: “لقد اكتشفنا مؤخرا ثغرة على موقعنا تقوم أحيانا بإضافة اثنين إلى عدد مرات تسجيل الإعجاب أو المشاركات، ونحن الآن نعمل على إصلاح هذا الأمر.”
“تزوير مرات الإعجاب”
وأوضح الموقع أن الأرقام كانت تظهر عدد المرات التي تم فيها عمل مشاركة (Share) لمادة ما على الموقع، وليس كم مرة ضغط فيها المستخدمون على زر الإعجاب (Like).
وهذا يعني أن المستخدمين الذين قد يضغطون على زر المشاركة للصفحات للإشارة إلى محتوى سلبي مثلا، فهم بذلك قد يقومون بزيادة انتشار مثل هذه الصفحات مما يجلعها تبدو أكثر شهرة.
وفي وثيقة لشركة فيسبوك تتعلق بوظيفة زر تسجيل الإعجاب (Like) قالت الشركة إن هناك أربعة معايير تجعل عدد مرات تسجيل الإعجاب يتزايد، ويتضمن معيارا واحدا فقط من هذه المعايير الضغط على زر تسجيل الإعجاب.
وقالت فيسبوك إن تسجيل مرات الإعجاب الإضافية هذه يتم بطريقة مجهولة، ولا يظهر ذلك على ملف المستخدم الشخصي المسمى بالخط الزمني (Timeline).
وقال الموقع إن عدد مرات تسجيل الإعجاب التي حققها الموقع والتي بلغت 1.13 ترليون مرة، والذي كان جزءا من الإعلان عن تخطي الموقع لحاجز المليار مستخدم، لم يتأثر بذلك.
لكن الباحث أشكان سلطاني، في مقال له على صحيفة وول ستريت جورنال، قال إن التضخم في الأرقام بهذا الشكل يثير شكوكا حول وجود “تزوير في تسجيل الإعجاب”.
وقال نقلا عن أحد المعلقين قوله “إذا كنت تقوم بزيارة موقع لأحد المتاجر ورأيت أن هناك عددا كبيرا لتسجيل الإعجاب بمنتج ما على هذا الموقع، فذلك قد يؤثر على حكمك على هذا المنتج.”
وأضاف آلن وودورد الاستاذ بجامعة سوراي لبي بي سي إن هذه النتائج “مزعجة”.
وأضاف “هناك شيء ما يحدث لتحقيق غرض معين، وهو شيء مختلف تماما.”
وتابع “ما الذي يتم أيضا بشكل آلي ونحن لا نعرف عنه شيئا؟”
