في خطوة جريئة وغير مسبوقة في عالم الأعمال، قدم جيمي دونالدسون، المعروف باسم MrBeast، عرضًا لشراء منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة “تيك توك” بقيمة تتجاوز 20 مليار دولار. جاء هذا العرض من خلال تحالف شكّله دونالدسون مع مجموعة من كبار قادة الأعمال، بهدف الاستحواذ على المنصة التي تُعد واحدة من أكبر المنصات الاجتماعية في العالم.
اقرأ/ي أيضاً: سامسونج تتيح تجربة واجهة One UI 7 على Galaxy S24 FE قبل الإطلاق الرسمي
تحالف قوي وراء العرض
لم يتحرك دونالدسون بمفرده في هذا المسعى؛ فقد تعاون مع شخصيات بارزة في عالم التكنولوجيا والأعمال، من بينهم ديفيد بازوكي، الرئيس التنفيذي لشركة “Roblox”، وجيسي تينسلي، مؤسس “Employer.com”، وناثان مكولي، الرئيس التنفيذي لشركة “Anchorage Digital”. صرّح تينسلي لبلومبرغ أن عرضهم يُعتبر من أعلى العروض المقدمة، متفوقًا على المنافسين الآخرين.
توقيت حاسم للعرض
يأتي هذا العرض في وقت حاسم، حيث تمارس الحكومة الأمريكية ضغوطًا على شركة “ByteDance”، الشركة الأم لـ “تيك توك” ومقرها الصين، لبيع المنصة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي وخصوصية البيانات. وفي حال رفضت “ByteDance” البيع، قد يتم حظر “تيك توك” في الولايات المتحدة. وقد منح الرئيس دونالد ترامب الشركة مهلة 75 يومًا لإتمام عملية البيع.
منافسة قوية من مشروع ليبرتي
يواجه عرض دونالدسون منافسة شديدة من مجموعات أخرى، أبرزها مشروع “ليبرتي” الذي يقوده المستثمر في برنامج “Shark Tank”، كيفن أوليري، ومالك فريق لوس أنجلوس دودجرز السابق، فرانك مكورت. الجدير بالذكر أن دونالدسون لم يقطع علاقاته مع هذه المجموعة، حيث تشير التقارير إلى أنه يجري محادثات مع كلا الجانبين، وهناك من يعتقد أنه قد ينضم إلى مشروع “ليبرتي” بدلاً من المنافسة ضده.
ما الذي قد يعنيه هذا الاستحواذ لتيك توك؟
إذا نجح MrBeast وفريقه في الاستحواذ على “تيك توك”، فقد يشهد التطبيق تغييرات جوهرية. كون دونالدسون صانع محتوى في المقام الأول، فإنه يفهم اقتصاد المبدعين بشكل أفضل من معظم المستثمرين التقليديين. تحت قيادته، قد يتجه “تيك توك” ليكون أكثر تركيزًا على المؤثرين وصناع المحتوى، مع تقديم ميزات جديدة تساعدهم على تحقيق المزيد من الإيرادات، مثل نماذج مشاركة الأرباح المحسّنة وطرق جديدة للتفاعل مع المستخدمين. هذا التحول قد يضع ضغطًا على منصات مثل “يوتيوب” و”إنستغرام”.
التحديات المحتملة
مع ذلك، حتى إذا نجح فريق MrBeast في الاستحواذ، فإن التحديات لا تزال قائمة. فالحصول على موافقة الحكومة ليس مضمونًا، وقد تفرض الولايات المتحدة قيودًا أو تعرقل الصفقة تمامًا.