هل تتعرض مواقع الأخبار العربية لعمليات قرصنة فعلا أم أن الاختراقات محاولة للتراجع عن موقف أو لتلافي خطأ بشري أو إلكتروني؟
تصعب الإجابة عن السؤال بشكل قطعي، لكن خلال السنوات القليلة الماضية، ظهرت تصريحات وأنباء منسوبة لمسؤولين في عدد من الدول العربية، سرعان ما تم نفي صحتها على أساس أنها من تلفيق قراصنة معلومات.
آخر هذه “الاختراقات” الإلكترونية، استهدف الثلاثاء وكالة الأنباء القطرية، التي ظهر على موقعها تصريحات لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قالت إنها ملفقة.
[ads1]
[ads2]
وسارع الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام عبد الرحمن بن حمد للرد بأن وكالة الأنباء القطرية تعرضت للقرصنة.
هنا أبرز الاختراقات التي وقعت ضحيتها مواقع إلكترونية عربية:
اختراق صحيفة الشروق:
قالت صحيفة الشروق المصرية إن موقعها الإخباري تعرض لاختراق نجم عنه نشر تقرير إخباري “ملفق” ينطوي على إساءة للأردن، في أيار/مايو الحالي.
وذكرت يومية “الرأي” الأردنية أن الموقع الإخباري المزيف تخفى وراء اسم وشعار صحيفة الشروق ونشر خبرا ادعى فيه أن السفير القطري لدى الأردن بندر بن محمد العطية أدلى بتصريحات أساء فيها إلى الأردن وقيادته وشعبه، إضافة إلى إساءته إلى المملكة العربية السعودية.
– تصريح منسوب لمحمد بن نايف:
في حزيران/يونيو 2016، أعلنت صحيفة “الوطن” السعودية أن موقعها الإلكتروني تعرض للاختراق، إذ بث تصريحات وصفتها بـ “الكاذبة والمنسوبة إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز”.
وقالت الصحيفة إن موقعها الإلكتروني تعرض للاختراق لفترة قصيرة من قبل جهات “معادية” من خارج المملكة، قبل استعادة السيطرة عليه مجددا.
ونقلت عن الأمير السعودي تصريحات حول حرب اليمن، وقال فيها إن “عملية عاصفة الحزم في اليمن طال أمدها وخرجت عن توقعاتنا”.
وأكدت وزارة الداخلية السعودية أن موقع الصحيفة تعرض للاختراق.
– “تهنئة مسيئة” من مسقط:
–
في الـ 20 من نيسان/أبريل 2014 قالت وكالة الأنباء العمانية إن موقع الوكالة الرسمي تعرض للاختراق، وبالتالي تمّ بث بعض الأخبار “غير الصحيحة”.
وذكرت المعلومات حينذاك أن منفذي عملية الاختراق نشروا “تهنئة مسيئة” للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجزائر.
وكانت الوكالة قد نشرت تهنئة رسمية من السلطان قابوس بن سعيد إلى بوتفليقة بمناسبة فوزه، إلا أن المخترقين حرفوا نص التهنئة، وضمنوها عبارات وصورا مسيئة للرئيس الجزائري.
– اختراق موقع الخارجية الكويتية:
في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2012، أعلنت وزارة الخارجية الكويتية اختراق موقعها الإلكتروني الرسمي من قبل أحد القراصنة.
وقال مدير إدارة مركز نظم وتقنية المعلومات بالوكالة في وزارة الخارجية الكويتية إن الاختراق استهدف الموقع الرسمي والذي لا يحتوي على أي معلومات أو ملفات حساسة أو غير قابلة للنشر.
[ads1]
[ads2]
– اختراق أكثر من 24 موقعا حكوميا سعوديا:
تعرضت العديد من المواقع الحكومية السعودية للاختراق الإلكتروني، وذكرت جريدة “الرياض” أن قرصانا سعوديا تمكن من اختراق أكثر من 24 موقعا حكوميا في الـ15 من آب/أغسطس 2015 بعد أن تجاهل مسؤولو المواقع الحكومية رسائل عن هجوم محتمل.
– هجمات إلكترونية متزايدة
في سياق متصل، حذر خبراء في الرياض في شباط/فبراير الماضي من أن دول الخليج قد تتعرض لهجمات إلكترونية متزايدة، وعليها تنسيق جهودها للتصدي لهذه الظاهرة.
وأشار مسؤول أثناء مؤتمر دولي في الرياض إلى قراصنة في إيران، وذلك بعد هجوم معلوماتي جديد لفيروس “شمعون 2” في كانون الثاني/يناير من هذا العام، استهدف خصوصا وزارة العمل السعودية.
وقال المقدم بسام المعراج مدير الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بوزارة الداخلية البحرينية، من جهته، إن قراصنة حاولوا اختراق الأنظمة المعلوماتية لوزارة الداخلية في بلاده.
وأضاف أن المصدر كان من إيران، حسب تعبيره.
المصدر: موقع الحرة