الأجهزة الإلكترونية الذكية تعرف حاليا شعبية كبيرة، لكن العائق الذي تعرفه هذه الأجهزة غالبا هو تطلبها للتحميل بالطاقة طوال الوقت. باحثون جنوب كوريون اعلنوا أنهم توصلوا إلى حل لهذه المشكلة. حيث إخترعوا قماشا يمكنه تحميل مجموعة واسعة من الأجهزة. يكفي الضغط على القماش لتحميل بطارية جهازذكي كجهاز تحكم عن بعد لفتح السيارات مثلا.
يقول البوفيسور كيم سانغ هو، أحد مطوري هذه التقنية :
“الناس يحاولون التخلص من الكهرباء الساكنة في حياتهم اليومية. طورنا هذه الأبحاث لإستخلاص هذه الكهرباء الساكنة وإستعمالها كمورد للطاقة.” الطبقات الفضية التي يتكون منها القماش تحك على شريط من البوليمر العضوي. بين الباحثون أن الكهرباء التي يتم إنتاجها عبر عملية الحك هذه يمكنها تحميل، مصابيح و شاشات وغيرها.
يضيف البروفيسور هو :
“بواسطة هذه الطاقة يمكننا تزويد شاشات إل إي دي وشاشات مصنوعة من الكريستال السائل دون أن نحتاج لأي مصدر طاقة خارجي.”
مطورو هذه التقنية يرون في هذا الإختراع أداة للربط بين الأشخاص الذين يستعملون الأجهزة الذكية في حياتهم اليومية.
حيث يقول هو :
“إذا إستمرت تقنيات الأنتريت في التطور مستقبلا فإن مختلف أجهزة الإستشعار هذه سيمكن ربطها بجلد الإنسان لتصبح مورده الخاص بالطاقة المتنقل والمستقل.”
القماش الذي يمكن طيه يسهل نقله مقارنة مع بطاريات كلاسيكية. تحميل هاتفكم أثناء التمشي قد يصبح شيئا ممكنا في وقت قريب.
من الأقمشة الذكية ننتقل إلى الرقائق الإلكترونية الذكية أنظروا كيف يضاء هذا السطح بتنقل هؤلاء الرجال فوقه. إنها ليسة خدعة سحرية بل هي تقنية علمية تمكن باحثون فينلانديون من تطويرها مؤخرا. القنية هي عبارة عن اجهزة إستشعار ذكية تتبع حركة الإنسان لتنقلها للهواتف النقالة ويمكنها نقل المعلومات لهذه الأخيرة. يمكن إستعمالها لإضائة الطريق أو للحماية من السرقة أو لمراقبة الأطفال
يقول الباحث ناتي سارفانوجا :
“ما نراه هنا هو أنه من الممكن تسجيل مسار تنقل هؤلاء الأشخاص. هذا ممكن بفضل كاميرات، نستعمل أجهزة الإستشعار لنضيء طريقهم.”
موضة إستعمال الأجهزة الذكية المتصلة عبر الأنترنيت توسعت لتشمل ميادين متعددة. الشركة التي طورت هذه التقنية تؤكد على أن إستعمالاتها يمكن أن تشمل جميع الإستعمالات اليومية كالإضاءة والوقاية.
حماية الرضع من بين الإستعمالات التي يسعى المصممون إلى تطويرها. عبر هذا الجهاز التجريبي يتم تجميع معلومات حول حرارة وتغدية الطفل ثم يتم إرسالها نحو هاتف ذكي.
في بلد إعتاد سكانه التنزه مع الرضع رغم درجات الحرارة السلبية، سيعمم وبلا شك إستعمال هذا النوع من الأجهزة.
سوليداد بيرسين أم قررت تجرب هذا الجهاز، النتيجة أقنعتها، حيث تقول :
“سيمكني الآن مراقبة درجة حرارة جسده وكذلك درجة الحرارة الخارجية في حالة إذا ما حصل هبوط مفاجئ في معدلاتها. كما يمكنني إستعماله داخل المنزل فهو يعطيني معلومات عن ضغط تنفسه، كماتعلمون طريقة تنفس الرضيع تتغير بحسب الحالات التي يمر بها. فهي تتغير مثلا قبل إستيقاظه من النوم.”
هذه الأجهزة ستشكل بداية عهد جديد في كيفية إستهلاكنا للطاقة بفضلها سيصبح ممكنا تحديد الحاجيات بدقة ومن تمة توفير الطاقة اللازمة لذلك دون إفراط او تبدير.
https://www.youtube.com/watch?v=qzDucZ-zpXs&feature=youtu.be
المصدر : euronews