العربية نت :
تستعد شركة البرمجيات الأمريكية العملاقة مايكروسوفت لإطلاق نسخة ويندوز الجديدة القائمة لأول مرة على المعالج ARM-Architecture وهي ذات استهلاك قليل للطاقة في “معرض إلكترونيات المستهلك”، الذي ستنطلق فعالياته في مدينة لاس فيجاس الأمريكية في مطلع يناير/ كانون الثاني 2011.
ويعمل الجهاز الجديد وغيره من الأجهزة النقالة بنظام التشغيل “ويندوز7″، وهو يشبه جهاز “آي باد” من حيث الحجم والشكل، لكنه يتضمن لوحة مفاتيح صغيرة تنزلق إلى الخارج. كما يركز على تشغيل تطبيقات تلبي احتياجات المستخدمين العاملين في مجال الأنشطة التجارية.
تجدر الإشارة إلى أنه في العديد من الهواتف الذكية مثل “آي فون” و”آي باد” من “آبل” يتم استخدام أنظمة تشغيل مصممة على أساس استهلاك منخفض للطاقة، وتعتمد على ARM-Architecture.
ومنذ عدة سنوات كانت رقاقة “إنتل” هي الأمثل بالنسبة للأجهزة المحمولة من حيث تقنيات توفير الطاقة، لكنها حتى الآن لم تتوصل إلى أنظمة تشغيل ذات إستهلاك منخفض للطاقة.
وبتحالفها مع ARM قد تتمكن مايكروسوفت من استعادة مكانتها مرة أخرى في السوق بطرحها مثل هذه الأجهزة المحمولة التي تعتمد على ويندوز متكامل مع “ARM-Architecture”. وبذلك ستكون أفضل طريقة لمايكروسوفت للحد من تفوق “آي باد” الذي يحتل الصدارة في أسواق الإلكترونيات. وذلك حسب ما ذكره المحلل المالي روبرت بريزا.
يقتضي التنويه أنه حتى الآن تم بيع 95% من جميع أجهزة الحواسيب اللوحية من نوع “آي باد” التي تنتجها “آبل”، بينما لدى “ويندوز” حصة معروضة في الأسواق من أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة تجاوزت 90%. وبهذه النسبة لن تتمكن من الهيمنة والسيطرة على السوق في المستقبل فيما يتعلق بالأجهزة المحمولة. علاوة على أن هذا العام فقدت أسهم الشركة 7.9 في المئة من قيمتها الأساسية.
ويعتبر تطوير مايكروسوفت للمعالج ARM بمثابة أنباء غير سارة بالنسبة لرقائق المعالج “إنتل”، المهيمن على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والخادم وأجهزة الكمبيوتر المكتبية والشخصية. وبالتالي سوف يتمكن المعالج ARM في المستقبل من سحب البساط من شركة “إنتل”.
باستخدام نظام التشغيل Cortex-A15 بسرعة 2.5 جيجاهرتز، سيقتحم المعالج ARM الأسواق لأول مرة بطاقة حوسبة كافية لجهاز كمبيوتر شخصي وخادم “Server”.
لقد حصلت مايكروسوفت على ترخيص استخدام لنظام ARM الكامل. أما عن أسعار الشراء وخطط مايكروسوفت والاتفاقات التي أبرمتها الشركة في ذلك الوقت، فإنها لم تُعلن بعد، ومازالت في طي الكتمان.
وينطوي هذا الترخيص عادة على الحق في تعديل وضبط المعالجات، وبذلك طور “آبل” المعالج A-4 الذي تم تركيبه في “آي فون 4″ و”آي باد” على أساس نظام ARM نفسه.
كما أعلنت مايكروسوفت في الحال أنها إستخدمت برمجيات “ويندوز فون 7” منذ إدخاله قبل ستة أسابيع من الآن في أكثر من 1.5 مليون من الهواتف الذكية، وبذلك تكون قد تحققت التوقعات. وبهذا يعمل نظام التشغيل “ويندوز فون 7” للهواتف الذكية على المعالج ARM، حيث تم وضعه على أساس تطوير كامل وخاص، لا علاقة له بنظام تشغيل “ويندوز” الكلاسيكي.