أعلنت شركة “مايكروسوفت” رسميًا عن إطلاق شريحتها الجديدة “ماجورانا 1” (Majorana 1)، التي تمثل تقدمًا كبيرًا في مجال الحوسبة الكمومية. تهدف هذه الشريحة إلى تقليص الزمن المتوقع لتحقيق حوسبة كمومية عملية من عقود إلى سنوات معدودة.
اقرأ/ي أيضاً: ون بلس 13.. تجربة تصوير ليلي متكاملة على إنستغرام
تقنية مبتكرة: النواة الطوبولوجية
تعتمد “ماجورانا 1” على بنية “النواة الطوبولوجية”، التي تستفيد من جسيمات ماجورانا لتوفير “كيوبتات” أكثر استقرارًا وقابلية للتوسع. تتيح هذه التقنية إمكانية احتواء مليون كيوبت على شريحة واحدة بحجم كف اليد، مما يعزز من كفاءة الحوسبة الكمومية. تُصنع الشريحة من مزيج من الإنديوم أرسنيد والألمنيوم، وتُحفظ في درجات حرارة منخفضة للغاية لضمان الأداء الأمثل.
تطبيقات مستقبلية واعدة
من المتوقع أن تُحدث “ماجورانا 1” ثورة في مجالات متعددة، مثل الكيمياء وعلوم المواد، من خلال تمكين العلماء والمهندسين من إجراء محاكاة معقدة وحل مشكلات كانت مستعصية على الحواسيب التقليدية. يُشير الخبراء إلى أن هذه التقنية قد تساهم في تطوير أدوية جديدة ومواد مبتكرة بفعالية وسرعة أكبر.
تحديات وآفاق
على الرغم من التفاؤل الكبير، يظل هناك بعض التحديات التقنية والاقتصادية التي يجب معالجتها قبل أن تصبح الحوسبة الكمومية متاحة على نطاق واسع. ومع ذلك، فإن هذا الإنجاز يضع “مايكروسوفت” في مقدمة السباق العالمي نحو تطوير حواسيب كمومية عملية، خاصة في ظل المنافسة مع شركات مثل “جوجل” و”آي بي إم”.
هذا الإعلان يمثل خطوة حاسمة نحو مستقبل تتكامل فيه الحوسبة الكمومية مع الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة الأخرى، مما يفتح آفاقًا جديدة لحل المشكلات العالمية المعقدة.