فيما يترقب العالم نشر المزيد من الوثائق السرية، الخاصة بالحرب التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان، على موقع “ويكيلكس”، أفاد الموقع الأحد، بأنه يتعرض لعملية قرصنة إلكترونية.
وفيما لم يمكن الوصول إلى الصفحة الرئيسية لـ”ويكيليكس” على الشبكة الإلكترونية، فقد لجأ مسؤولو الموقع إلى استخدام صفحته على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، للإعلان عن الهجوم الذي يتعرض له الموقع، قبل وقت قصير من الموعد المحدد لنشر المزيد من الوثائق المسربة.
وجاء على صفحة “ويكيليكس” على “تويتر” أن الموقع يتعرض لهجوم من نوع DDOS، مما جعل الوصول إليه من قبل المستخدمين أمراً مستحيلاً، من خلال إرسال سيل من الأسئلة والطلبات للحصول على معلومات، ولكن الموقع أكد أنه سينشر المزيد من الوثائق المسربة في الموعد المحدد مساء الأحد.
جاء الإعلان عن تعرض موقع “ويكيليكس” للقرصنة بعد قليل من تحذير المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية للمسؤول عن تحرير الموقع، جوليان أسانغ، من نشر تلك الوثائق يُعد أمر غير قانوني، كما يعرض أرواح الكثيرين للخطر.
وأشار الموقع إلى أن صحف “نيويورك تايمز” الأمريكية، و”الغارديان” البريطانية، إضافة إلى صحف ومجلات في ثلاث دول أوروبية أخرى تعتزم تنشر الوثائق المسربة في نفس الموعد الأحد.
وكان المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية، هارولد كوه، قد حذر، في وقت سابق السبت، من أن إقدام الموقع على نشر أي وثائق، سربها مسؤولون حكوميون، دون الحصول على إذن رسمي بذلك، يمثل انتهاكاً للقانون الأمريكي.
ومن المتوقع أن تتضمن الوثائق التي يعتزم الموقع نشرها، مراسلات سرية بين مسؤولين أمريكيين ومسؤولين في دول أخرى، من بينها روسيا وبريطانيا وإسرائيل وتركيا وأستراليا وكندا، مما قد يعرض العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وتلك الدول للضرر.