العربية نت :
أصدرت شركة “نورتن” Norton، العالمية المختصة في أمن الإنترنت، تقريراً مفصلاً الثلاثاء 28-12-2010 أعده باحثوها ومحللوها، ترصد من خلاله أهم خمسة مخاطر تهدد المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2011. كما تقدم الشركة رؤية معمّقة عن أفضل السبل المتاحة أمام الأفراد بالمنطقة لحماية أنفسهم في وجه الجريمة الإلكترونية المتزايدة في حدّتها وتعقيدها.
وقال تميم توفيق، مدير مبيعات الحلول الأمنية الفردية في “سيمانتك” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “يبدو حتمياً أن يشهد عام 2011 زيادة حادة في أعداد ضحايا الجريمة الإلكترونية بمنطقة الشرق الأوسط ليصل عددهم إلى مستويات غير مسبوقة.
وأضاف “لذا، يتعين على متصفحي الإنترنت أخذ مسألة الحماية الشخصية على مَحْمَل الجدّ، وأن يكون ذلك أحد أهم قراراتهم خلال العام الجديد، لا سيما مع تفاقم الهجمات التي يشنها مجرمو الإنترنت يوماً تلو الآخر، واتخاذ تلك الهجمات أبعاداً مقلقة”.
وأردف قائلاً: “كثيرون يعتمدون على الإنترنت لشراء هدايا موسم الأعياد، وعلينا أن نتذكر أنه كلما ازداد انتشار الإنترنت في بلدان الشرق الأوسط، زاد تربص أقطاب الجريمة الإلكترونية بها. لذا، يتعين على الأفراد بهذه المنطقة اتخاذ خطوات احترازية استباقية بشأن أمن وحماية أجهزتهم المتصلة بالإنترنت وبياناتهم المخزنة عليها”.
وحددت الشركة أبرز التهديدات في عالم الإنترنت للعام 2011 على الوجه التالي:
1-سرقة الهوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
2 -اختراق الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية.
3- التحذير من نتائج محركات البحث على الإنترنت، لأن مجرمي الإنترنت يتابعون الاهتمامات العامة أولاً بأول، مثل الاهتمام اليوم بالبرنامجين التلفزيونيين الشهيرين X Factor وStrictly Come Dancing اللذين يتابعهما ملايين المشاهدين حول العالم.
لذا، يدس مجرمو الإنترنت الكثير من الوصلات الزائفة والمضللة بين نتائج محركات البحث على الإنترنت، وما أن ينقر المستخدم المُستهدف فوق وصلة زائفة حتى يجد حاسوبه مصاباً ببرمجيات تجسسية أو اختراقية.
وفي هذا السياق، طورت “نورتن” الأدوات المجانية Safe Web Lite التي ترصد نتائج البحث الزائفة بغية تمكين المتصفحين من حماية أنفسهم من براثن الجريمة الإلكترونية.
4- التحذير من عناوين مواقع الويب المختصرة، حيث يتعين على المتصفحين أخذ الحيطة اللازمة من عناوين مواقع الويب المختصرة التي تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، مثل “فيسبوك” و”تويتر” وغيرهما. إذ قد تقود مثل هذه الوصلات المجهولة المستخدمين إلى مواقع موبوءة الهدف منها تثبيت برمجيات خبيثة أو تجسسية على الأجهزة الحاسوبية أو النقالة المتصلة بالإنترنت.
5- التحذير من الخداع والاستدراج: تُعدُّ الحيلة الاستدراجية من أخطر المحاولات الإجرامية المصمَّمة بعناية فائقة، بل إنها أكثر حرفيَّة لأنها لا تعتمد على قبول الضحية المستهدفة لرسالة “الطُّعم”، وتعتمد هذه الحيلة الإجرامية على “خداع واستدراج” الضحية إلى موقع زائف حتى إن أدخل العنوان الصحيح للخدمة المصرفية أو غيرها من خدمات الإنترنت في متصفِّح الإنترنت.