عقب الجدل الكبير الذي أعقب إصدار شركة “غوغل” قرارا صادما يقضي بسحب رخصة “الأندرويد” من شركة “هواوي” الصينية، تنفيذاً لأوامر الحكومة الأمريكية، تساءل العديد من مستعملي هذه الهواتف الذكية الصينية عن مصيرها بعد هذا القرار الصادم، في ذات الإطار، غردت شركة “أندرويد” عبر حسابها الرسمي على “تويتر” موضحة : “نؤكد أننا سنلتزم بكل مطالب الحكومة الأميركية والخدمات التي نقدمها مثل متجر غوغل وغوغل بلاي بروتكت الأمنية ستبقى فعالة على هواتفكم التي تملكونها الآن”.
[ads1]
[ads2]
بيد أن شركة “أندرويد” لم تكشف عن مآل هواتف “هواوي” التي تعتبر ثاني أكبر شركة مصنعة للهواتف المحمولة في العالم، ولا مستقبل الهواتف الحالية كذلك ، في وقت قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن شركة هواوي فقدت مباشرة خدمة الوصول إلى نظام تشغيل أندرويد، كما أن الهواتف الجديدة لن يسمح لها بالوصول إلى “متجر غوغل” وتطبيقات غوغل مثل “جي مايل”، “غوغل مابس”،”يوتيوب”…
هذا القرار الأميركي سيشكل لا محالة تهديدا حقيقيا لمستقبل الشركة الصينية، التي كانت تعمل على إحداث نظام تشغيل خاص بها، تحضيرا لمثل هكذا قرار يمنعهم من الوصول إلى أندرويد أو ويندوز، بيد أن الشركة كانت مترددة في إطلاق النظام، لأنها كانت ترى في غوغل ضمانة تجارية ثابتة، لكن الحكومة الأميركية، وفي ظل التوتر القائم بين واشنطن وبكين، اختارت اللعب بهذه الورقة الذكية من أجل إجبار بكين على الخضوع لمطالبها.
وعلى الرغم من أن الشركة الصينية لا تملك سوقا لبيع الهواتف الخليوية في الولايات المتحدة،إلا أنها تزود شركات اتصالات بمعدات لوجستية وتقنية أخرى، لأجل ذلك قررت واشنطن منع “هواوي” من إدخال كل أجهزتها التكنولوجية التي تصنعها الشركة الصينية مثل اللواقط وموجهات الإنترنيت وغيرها من الأجهزة، ما يعني أن “هواوي” ستعاني بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة، خاصة في دول آسيا وأوروبا والهند وأفريقيا.. لكن هذه الخسائر الكبيرة لن تتحملها الشركة الصينية لوحدها، لأن “غوغل” و “اندرويد”ستفقدان الملايين من زبنائهما الذين يفضلون منتجات شركة “هواوي” الصينية.
[ads1]
[ads2]
المصدر : akhbarona