أعلنت منصة “يوتيوب” خلال حدث “Made On YouTube” عن مجموعة من المزايا الجديدة التي ستطلق في نهاية هذا العام وتستمر حتى عام 2025، بهدف تحسين تجربة المستخدم والمحتوى على المنصة. ومن بين أبرز هذه الإضافات، تسعى “يوتيوب” إلى تعزيز التواصل بين المبدعين وجماهيرهم، مع توفير أدوات مبتكرة تسهل على المبدعين تطوير محتواهم.
اقرأ/ي أيضاً: أبل تطلق macOS Sequoia.. نقلة نوعية في تجربة المستخدم مع مزايا مذهلة
مجتمعات تربط بين المبدعين والجماهير
من بين المزايا الكبرى التي تم الكشف عنها هي ميزة “المجتمعات”، التي تتيح للمبدعين إنشاء مساحة خاصة لجماهيرهم مباشرة على “يوتيوب”، دون الحاجة للانتقال إلى منصات أخرى مثل “فيسبوك” أو “إنستغرام”. هذه المجتمعات ستكون مرتبطة بقنوات المبدعين، حيث يتمكن المشتركون فقط من المشاركة بالتعليقات والنقاشات، مع توفير أدوات تحكم إضافية للمبدعين لضبط المحتوى وضمان التفاعل بشكل آمن.
الميزة متاحة حاليًا على عدد محدود من القنوات، وستصبح متاحة على نطاق أوسع في العام القادم.
ترجمة تلقائية تسهل الوصول العالمي
كما كشفت “يوتيوب” عن ميزة جديدة تسمح للمبدعين بترجمة المحتوى الصوتي لفيديوهاتهم بشكل تلقائي إلى لغات متعددة، مثل الإسبانية، البرتغالية، الفرنسية، والإيطالية. الميزة لن تتوقف عند الترجمة فقط، بل ستعمل على نقل نبرة الصوت والإيقاع لجعل التجربة أكثر طبيعية، مما يسهل وصول المحتوى إلى جمهور أوسع حول العالم.
دعم إضافي للمبدعين الصغار عبر ميزة “Hype”
تخطط “يوتيوب” أيضًا لدعم المبدعين الجدد عبر ميزة “Hype”، التي تسلط الضوء على الفيديوهات الجديدة التي لم يمض على إصدارها أكثر من 7 أيام، وتعود لمبدعين لديهم أقل من 500,000 مشترك. هذه الميزة ستشمل لوحًا يعرض أفضل 100 فيديو حصلوا على تفاعل كبير، مما يمنح فرصة أكبر للمبدعين الصغار للظهور والتألق.
أدوات مبتكرة للمبدعين وتحسين تجربة الإنتاج
في إطار سعيها لتحسين تجربة الإبداع، أعلنت “يوتيوب” عن تحديث قسم “الإلهام” في استوديو “يوتيوب”، حيث ستستخدم المنصة الذكاء الاصطناعي التوليدي لتقديم اقتراحات يمكن للمبدعين تحويلها إلى مشاريع مكتملة تشمل العناوين، والصور المصغرة، وحتى النصوص التفصيلية. من المقرر إطلاق هذه الميزة بحلول عام 2025.
كما ستتيح “يوتيوب” للمبدعين استخدام نموذج “DeepMind Veo” من “جوجل” في ميزة “Shorts” بدءًا من العام القادم، مما سيمكنهم من إضافة خلفيات مبتكرة لفيديوهاتهم القصيرة، وإنشاء مقاطع قصيرة مميزة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ذكاء اصطناعي لخدمة الموسيقى والمحتوى
ولم تتوقف “يوتيوب” عند هذا الحد؛ إذ تستمر في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات أخرى مثل “راديو الذكاء الاصطناعي” في “يوتيوب ميوزيك”، الذي يقوم بإنشاء قوائم تشغيل مخصصة بناءً على اهتمامات المستخدمين، مما يعزز من تجربة الاستماع.
هذه التحسينات الكبيرة تؤكد عزم “يوتيوب” على تقديم منصة متكاملة، تجمع بين الإبداع، التواصل، والتكنولوجيا المتطورة، ما يجعلها الخيار الأول للمبدعين والجماهير على حد سواء.
