أعلنت شركة “إل جي ديسبلاي” (LG Display) عن ابتكارها الرائد في مجال الشاشات القابلة للتمدد، الذي يتيح تمدد الشاشة بنسبة تصل إلى 50%، وهي نسبة لم يصل إليها أي منتج في صناعة الشاشات من قبل. تم تقديم النموذج الأولي يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر في “إل جي ساينس بارك” في سيؤول، حيث أُعجب الحضور بشاشة بحجم 12 بوصة قابلة للتمدد حتى 18 بوصة مع دقة وضوح تصل إلى 100 بيكسل لكل بوصة وألوان حيوية بتقنية RGB.
اقرأ/ي أيضاً: ون بلس تطلق الباور بانك المغناطيسي فائق النحافة بدعم هواتف آيفون
وأوضحت “إل جي” أن الشاشات القابلة للتمدد تمثل مستقبلًا واعدًا لمرونتها الفريدة، إذ يمكنها الانثناء والتواء وتكييف نفسها على أسطح غير منتظمة مثل الملابس والبشرة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للأجهزة القابلة للارتداء وتطبيقات الموضة والسيارات. هذه التقنية الجديدة تضاعف قدرات النموذج الأولي السابق الذي تم الكشف عنه في عام 2022، حيث تتميز بقدرتها على تحمل أكثر من 10,000 عملية تمدد دون فقدان الوضوح حتى في الظروف القاسية.
يعتمد هذا الابتكار على مواد وتقنيات متقدمة، منها قاعدة من السيليكون المستوحى من عدسات العين، إلى جانب تصميم جديد للأسلاك يحافظ على متانة الشاشة ومرونتها. كما تم تطوير مصدر ضوء بتقنية LED الدقيقة بحجم يصل إلى 40 ميكرومتر لضمان ديمومة الشاشة وقدرتها على العمل بكفاءة حتى بعد التمدد المتكرر.
أعرب الدكتور سو يونغ يون، كبير التقنيين في “إل جي ديسبلاي”، عن التزام الشركة بتطوير تقنيات جوهرية لشاشات المستقبل بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية. يقود مشروع “إل جي ديسبلاي” الوطني منذ عام 2020 بالتعاون مع 19 جهة صناعية وبحثية محلية، بهدف دعم الابتكار وتطوير بنية تحتية بحثية تسهم في تعزيز التنافسية وتوطين صناعة المواد والمكونات.
ورغم أن الشاشات القابلة للطي والثني ليست جديدة تمامًا، إذ شهدنا خلال العقد الماضي دخول الشاشات المنحنية في أجهزة مثل ساعة “سامسونج Gear S” عام 2014 وهاتف “LG Flex” عام 2013، إلا أن “إل جي ديسبلاي” تضيف بُعدًا جديدًا بتقنيتها للتمدد الفائق، والتي تفتح آفاقًا جديدة للتطبيقات العملية.
يُذكر أن “إل جي” تواصل تقديم تقنيات عرض مرنة ومبتكرة، بدءًا من أول تلفاز OLED قابل للتدوير في العالم عام 2019 إلى أول تلفاز OLED قابل للانحناء بحجم 42 بوصة عام 2022. ومن خلال هذا التقدم، تمهد الشركة الطريق أمام موجة جديدة من الشاشات القابلة للتكيف والتي تُتوقع أن تُحدث تحولًا ملحوظًا في مختلف القطاعات التقنية