سعيا لتحويل دبي إلى مدينة ذكية، وفي إطار استعدادات الإمارات لاستضافة معرض إكسبو الفين وعشرين، زرعت بلدية المدينة نوعا جديد من أشجار النخيل ، يُمَـكن المتنزهين على الشاطيء من الاتصال بالانترنت وشحن هواتفهم المحمولة. عمر السامرائي لديه المزيد.
و”النخلة الذكية” مشروع طرحته دبي يوم الخميس (4 يونيو حزيران) وهو الأول من نوعه في العالم العربي ويقول مصمموه انهم دمجوا التكنولوجيا بالإبداع في هذا المشروع.
وصممت شركة دي أيديا النخلة الذكية وانتجتها.
وقال حسين لوتاه المدير العام لبلدية دبي “اليوم نحن ندشن في هذا الموقع وهو احد الشواطئ وهو الشاطئ الذكي الأول، طبعا هناك شواطىء اخرى انشاء الله في المستقبل سنقوم بتدشينها من خلال بناء عده مواقع من خلال هذه النخله.”
وتقدم النخلة الذكية عدة خدمات للمستخدمين وتعمل بالطاقة الشمسية الوفيرة في دبي.
وتابع لوتاه “هي ذكية من عدة اشياء، هو شيء مستدام لأن الطاقه الكهربائية تتم عن طريق الألواح الشمسية. تقدم واي فاي، تقدم خاصيه توصيل الكهرباء إلى أي باد واي فون ثم فيها شاشات معلوماتية شاشات عن مدينه دبي عن الطقس معلومات عامة عن أي متطلب لذلك فيها كاميرات باخد صوره سلفي ممكن استخدام الانترنت من خلال الشاشه لارسال بعد هده الصوره ففيها يعني .. ذكيه بالكامل.”
وبالنخلة الذكية كذلك زر لاتصالات الطواريء. وشاشتها التي تعمل باللمس يمكن استخدامها بلغات مختلفة لخدمة سكان دبي وزوارها المتنوعين.
وكان فيكتور نيليبا الرئيس التنفيذي لشركة دي ايديا وراء فكرة النخلة الذكية وقال انه يريد أن يقدم شيئا لدولة الإمارات.
وقال نيليبيا وهو من مقدونيا ويعيش في دبي منذ 2003 “نحن نقيم في هذا البلد ونشعر انه وطننا الثاني وأردنا أن نبتدع شيئا لنرد به جميل هذا البلد. لأن هذا البلد صنع بنا خيرا ونحن نريد أن نقدم له الخير.”
والنخلة الذكية التي يبلغ ارتفاعها ستة امتار لا تقدم فقط الخدمات الاكترونية بل أيضا توفر الظل لمستخدمها.
وأضاف نيليبيا “النخلة كانت هي الشجرة القديمة التي توفر الظل والتمر ومواد البناء للناس، لذلك اردنا ابتداع شيء جديد حديث ولكن أيضا الا ننسى من أين جئنا والا ننسى جذورنا. فمن أجل الدمج بين الطبيعة والتكنولوجيا صممنا النخلة الذكية التي تقدم المعلومات الرقمية والاتصال والشحن وما إلى ذلك، من القديم إلى الحديث.”
واجتذب إطلاق المشروع يوم الخميس أعدادا كبيرة من الناس وحرص الكثيرون على القاء نظرة على النخلة وما تقدمه.
وأشاد أحد الحضور بالنخلة قائلا “طبعا احنا شوفنا تكنولوجيا جديدة ويسعدنا نشوف هده التكنولوجيا في بلد عربي مثل دبي يلي موجود فيها مو موجود في أوروبا وخاصه بسويسرا مطرح ماجئت انا.”
وحتى الآن هناك نخلتان ذكيتان في المدينة. الأولى بدأت العمل الشهر الماضي في حديقة زعبيل والثانية عند شاطيء عام بالقرب من فندق برج العرب الشهير.
ويقول لوتاه ان نحو 80 نخلة أخرى ستقام في مختلف الساحات والحدائق والشواطيء في المدينة في إطار خطة أكبر لتحويل دبي إلى “مدينة ذكية” في إطار التحضير لمعرض اكسبو 2020.
المصدر : alaan.tv