في خطوة غير متوقعة، انضم المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب إلى منصة “تيك توك“، رغم موقفه السابق الداعي لحظر التطبيق في الولايات المتحدة. تهدف هذه الخطوة إلى استقطاب الناخبين الشباب، وهو جمهور يعتبر حاسمًا في الانتخابات القادمة. تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الأحداث التي شهدت تراجع شعبية ترامب بين الشباب، مما دفع حملته إلى تبني استراتيجيات جديدة للوصول إلى هذا الجمهور المهم.
اقرأ/ي أيضاً: جوجل تطلق ميزات مشاركة عبر الأجهزة.. تجربة جديدة لمستخدمي أندرويد
هاريس تدخل المعركة: استراتيجية للوصول إلى الناخبين الشباب
في المقابل، أطلقت كمالا هاريس، المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس السابقة، حسابها الرسمي على “تيك توك” بفيديو ساخر يجمعها بالمغني لانس باس. هاريس، التي تسعى لكسب تأييد الناخبين الشباب أيضاً، اختارت “تيك توك” كمنصة لعرض رسالتها السياسية بأسلوب خفيف وظريف. يعد استخدام الفيديوهات الساخرة جزءًا من استراتيجيتها للوصول إلى جمهور يتجاوب بشكل أفضل مع المحتوى المرئي والمباشر.
تيك توك كساحة للمعركة السياسية
تحول “تيك توك” إلى ساحة جديدة للمعركة السياسية، حيث يسعى المرشحون إلى جذب انتباه الناخبين الشباب. هذا التحول يعكس أهمية منصات التواصل الاجتماعي في الحملات الانتخابية الحديثة، حيث يمكن للمحتوى الفيروسي والرسائل المباشرة أن تؤثر بشكل كبير على الرأي العام. ومع تزايد شعبية “تيك توك” بين الشباب، بات من الضروري للسياسيين استغلال هذه المنصة للتواصل مع جمهور واسع ومتنوع.
تحديات وفرص في استخدام تيك توك
رغم الفرص الكبيرة التي توفرها “تيك توك” للمرشحين، إلا أن استخدام هذه المنصة يحمل تحديات خاصة. من بين هذه التحديات، كيفية التفاعل مع الجمهور بشكل يتجاوز المحتوى السطحي ويعزز الرسائل السياسية الأساسية. كما أن هناك تحديات تتعلق بالخصوصية والأمان على المنصة، وهو ما يمكن أن يؤثر على سمعة المرشحين وصورتهم العامة. ومع ذلك، يبقى “تيك توك” أداة قوية يمكن أن تغير قواعد اللعبة في الانتخابات الأمريكية القادمة.