العربية نت :
منذ إطلاق جهاز مشغل الوسائط “الآي بود” من آبل في أكتوبر من عام 2001، جرت العادة على أن ينحصر استخدامه في تشغيل البرامج الغنائية وتخزين الصور وعرضها، خاصة بعد التحديثات التي أدخلت عليه على مدار السنوات التسع الماضية، ولكن خرج بعض الجراحين الألمان أخيراً عن ذلك النطاق ليستعينوا بالجهاز ضئيل الحجم في إجراء عمليات جراحة العظام.
ولجأ الأطباء إلى الاستعانة بالآي بود من نوع “توتش” (Touch)، وذلك من بعد تحميل برنامج ونظام مخصَّص لمعرفة الطول النموذجي لساق المريض.
وتُقدر تكلفة تحميل البرنامج الطبي على الآي بود حوالي 67,700 دولار، والذي يُعتبر أقل تكلفة من الشاشات الأقدم التي يُقدر سعرها بـ270,800 دولار، وذلك حسب ما ذكر في مواقع متخصصة في أخبار التكنولوجيا.
وأكد جرّاح العظام الألماني هولغر باثيسين استخدامه الجهاز في جراحة تركيب عظمة صناعية في فخذ مريضة، وقال إن الآي بود مثالي في تحديد إذا ما كانت العظمة الصناعية مناسبة الطول، كما أعانه الجهاز في جراحات أخرى مثل تركيب المفاصل الصناعية.
وقال باثيسين: “إن من مميزات الآي بود الطبي أنه عملي كونه لاسلكياً، وإن البيانات الرقمية يتم تسجيلها وتتحول إلى نظام الكاميرا بالجهاز خلال أجزاء من الثانية”.
يُذكر أن باثيسين استعان بالجهاز في أكثر من 40 جراحة، كما عمل المستشفى التي يعمل لديه على تطوير الجهاز ليكون أكثر استعداداً للمشاركة في مختلف نوعيات الجراحات.