جُملة ( رُبّ ضارة نافعــة ) حقيقية فعلاً .. في حالة لو كــان من تعرّض للضــرر يملك عقلاً ذكيــاَ ، وإرادة حديدة لتحويــل المأزق أو الضــرر إلى مميــزات ونجـاح وتميّــز..
مارك مايجــور ، شاب نيـوزيلندي فى عمــره الثامن والعشــرين .. سقط ذات مرة في حفــرة عميقة جدا ، عمقها 9 أمتــار ، خلال رحلة له فى الصين .. غاب عن الوعي ، ثم فتح عينيه ليجد نفسه مُلقى فى سرير إحدى المستشفيــات بإصابات شديدة فى الرأس .. فضلا عن عدة ضلوع مكســورة..
لم يصدق أنه على قيد الحيــاة ، وأنه نجى بمعجــزة .. واستمر فى العلاج الطبيعـي عدة سنوات ، إنتهى منه ( بطــرده من عملــه ) ، ليضيف إلى مأســاته الصحية ، مأساة أخرى مهنيــة..
وهنــا ، قفزت فكــرة مجنونة في ذهنــه ..
لماذا لا يحوّل الحادثة المرعبة التى حدثت له ، وسببت له إعاقات صحية لسنوات طويلة ، وتسببت أيضـاً فى طرده من عمــله إلى لعبــة فيديو على الهواتف الذكيــة ؟
اللعبــة التى صنعهـا مايجــور أسمـاها ( بلوميت Plummet ) ، وجعل نفسه هو بطــل اللعبة الذي يسقط فى حفــرة عميقة متعرجة ، ويحاول أن يتمسك في جذوع الشجر لتخفيف الإنزلاق خلال سقوطه الطويل ، مُستجمعاً ما حاول أن يفعله اثناء تجــربة سقوطه المريرة ..
صمم مايجور اللعبــة بأسلــوب الألعاب التى يُدمن مُستخدمو الهواتف الذكية عليها ، وإعادة تشغيلها بإستمــرار .. وينتظـر موافقة أبل ستــور لنشــر لعبته قريباً ، ومن ثم كتطبيــق على الاندرويد كذلك..
وقال مايجــور على موقعه الخاص :
التكنولوجيا، وتوافر المعلومات اليوم، والتواصل مع الآخرين حول العالم، جعلني أقوى .. وأتمنى أن تكون أخطر تجربة مرت عليّ حتى اليوم لعبة مسلية للآخرين.. أعتقد أننا نقلل من شأن صدماتنا حين نسخر منها، أو نطوعها كصديقة مرحة !