في خطوة تهدف إلى إعادة تشكيل مشهد محركات البحث، أعلنت شركة “OpenAI” عن اختبارها لمحرك بحث جديد مدعوم بتقنية “ChatGPT” المتطورة. هذه الخطوة تضع الشركة في منافسة مباشرة مع عملاق البحث “جوجل”، مما يثير تساؤلات حول مستقبل البحث عن المعلومات على الإنترنت.
اقرأ/ي أيضاً: خيبة أمل لمحبي سامسونج.. Galaxy S25 Ultra يأتي بدون تحسينات في البطارية
وكشفت “OpenAI”، يوم الخميس الماضي، عن طرحها نسخة تجريبية من ميزة “SearchGPT”، وذلك للحصول على آراء مجموعة محدودة من المستخدمين والناشرين. تأتي هذه الخطوة بعد أن قامت “جوجل” بتحديث محرك بحثها الخاص، في أيار/مايو الماضي، بإضافة ملخصات نصية يتم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي تظهر في أعلى نتائج البحث. تهدف هذه الملخصات إلى تقديم إجابات سريعة على استفسارات المستخدمين، مما يقلل الحاجة إلى النقر على الروابط والانتقال إلى مواقع أخرى.
ومع ذلك، أثبتت تجربة “جوجل” أن الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في توليد نتائج البحث قد يؤدي إلى ظهور أخطاء، مما يسلط الضوء على المخاطر الكامنة في هذا النوع من التقنيات.
من جانب آخر، تعمل شركة “مايكروسوفت”، الشريك التجاري لشركة “OpenAI”، على اختبار ميزة مماثلة في محرك بحث “Bing” الخاص بها.
تجدر الإشارة إلى أن هناك اتفاقية تعاون بين وكالة “الأسوشييتد برس” وشركة “OpenAI”، تمنح الأخيرة حق الوصول إلى جزء من أرشيف النصوص التابع للوكالة.
تعد هذه التطورات مؤشرًا على السباق المحموم بين شركات التكنولوجيا لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في مختلف المجالات، بما في ذلك البحث عن المعلومات. فهل ستتمكن “OpenAI” من تحدي سيادة “جوجل” في هذا المجال؟ وهل سنشهد تغييرات جذرية في الطريقة التي نبحث بها عن المعلومات في المستقبل؟ أسئلة تبقى مفتوحة وتنتظر الإجابة.