عام على إطلاق تطبيق ثريدز.. ما الذي يجب على ميتا تغييره؟

505

- Advertisement -

شهد العام الماضي إطلاق شركة “ميتا” لتطبيق “ثريدز” (Threads) في محاولة لمنافسة منصة “إكس” (تويتر سابقًا). أعرب مارك زوكربيرج حينها عن أمله في أن يصبح التطبيق “منصة للمحادثات العامة تضم أكثر من مليار مستخدم”. وجاء إطلاق “ثريدز” في وقت حاسم، حيث كان الكثيرون يبحثون عن بدائل لت “تويتر” وسط الفوضى التي كانت تعم المنصة.

اقرأ/ي أيضاً: أبل تطرح النسخة التجريبية العامة الثانية لنظامي IOS 17.6 وmacOS 14.6

شهد “ثريدز” انطلاقة قوية بتسجيل 30 مليون مستخدم في اليوم الأول، وازداد عدد المستخدمين إلى 175 مليوناً شهريًا، وفقًا لزوكربيرج. ورغم هذه الأرقام الواعدة، عانى التطبيق من العديد من المشاكل منذ البداية، مثل عدم توفر نسخة ويب ونقص في العديد من الميزات الأساسية.

- Advertisement -

تحديات أمام “ثريدز” بعد عام من إطلاقه

على الرغم من مرور عام على إطلاقه، لا يزال الغموض يحيط بهدف “ثريدز” الحقيقي. وفقًا للقائمين عليه، فإن الهدف ليس استبدال “تويتر”، بل إنشاء “ساحة عامة” لمستخدمي “إنستغرام” تكون مكانًا أقل عدوانية للمحادثات. ومع ذلك، لا يزال التطبيق يعاني من مشاكل عديدة تحول دون تحقيق هذا الرؤية.

أبرز المشاكل تتعلق بالخوارزمية التي تدير موجز “For You”. حيث يتسم بالبطء الشديد، ويعرض منشورات قديمة حتى في الأوقات التي تشهد أحداثًا مهمة. كما أن الخوارزمية تعرض منشورات غريبة وغير متعلقة باهتمامات المستخدمين.

الابتعاد عن المواضيع الحساسة وإضافة الرسائل المباشرة

تجنب “ميتا” المواضيع الحساسة مثل الأخبار والسياسة يعد تحديًا آخر. فالتطبيق يفرض قيودًا على البحث عن موضوعات مثل كوفيد-19 واللقاحات، مما يحد من دوره كـ “ساحة عامة”. كما أن عدم وجود ميزة الرسائل المباشرة يعوق قدرة المستخدمين على التواصل بشكل خاص، وهو ما يحتاجه التطبيق بشدة.

فصل “ثريدز” عن “إنستغرام”

أحد أهم التغييرات التي يجب على “ميتا” تنفيذها هو فصل “ثريدز” عن “إنستغرام”. فالاستمرار في ربط الحسابين يقيد المستخدمين الذين يرغبون في استخدام “ثريدز” بشكل مستقل. ويجب أن يتمكن المستخدمون من إنشاء حسابات خاصة بـ “ثريدز” دون الحاجة إلى حساب “إنستغرام”.

الخلاصة

لتحقيق النجاح والوصول إلى مليار مستخدم، تحتاج “ميتا” إلى تحسين خوارزمية “For You”، التعامل بشكل أفضل مع المواضيع الحساسة، إضافة ميزة الرسائل المباشرة، وفصل التطبيق عن “إنستغرام”. ستساعد هذه التغييرات في تحديد هوية التطبيق وتقديم تجربة مستخدم أفضل، مما يمهد الطريق لتحقيق الرؤية التي وضعها زوكربيرج عند إطلاق “ثريدز”.

التعليقات مغلقة.