كيف تسيطر على حياتك على فيسبوك؟
إذا كنت قد بلغت عامك العشرين ، فلابد أنك قد تأملت حياتك الافتراضية على «فيسبوك»، وأدركت أنك تقضي الكثير من الوقت عليه، أكثر من الجلوس مع أسرتك وأصدقائك، وأنك أصبحت أكثر عزلةً منذ بدأت باستخدام هذا التطبيق، وأنك أصبحت في عالم زائف؛ حيث يختبئ كل شخص خلف قناع صفحته الشخصية، ولكنك لا تلبث حتى تجد صوتًا بداخلك يناديك قائلًا «ولكني لا يمكنني الاستغناء عنه، فهو مفيد أيضًا!»
أجل أنا أتفق معك في هذا، ولكنك ـ لا يمضي الكثير من الوقت ـ إلا وتنغمس بين مئات المنشورات وعشرات الرسائل، ويمر الوقت هباءً، ولا تشعر به، إلا بعد انقضائه، و لذلك فإليك 5 نصائح هامة للسيطرة على حياتك على فيسبوك.
- ضع قواعد وأخبر الآخرين بها:
ضع مواعيد محددة تقوم بالولوج فيها إلى حسابك، وما تريد من قواعد أخرى، ثم أخبر أصدقاءك وعائلتك بها، و لكن إياك أن تقوم بمخالفة تلك القواعد؛ لأنك بمجرد مخالفة قاعدة واحدة؛ فقد تجد الآخرين يسخرون منك، ولن يهتموا لقواعدك. - استبدل بالتواصل عبر الـ Messenger التواصل الهاتفي:
إن كنت تقضي 30 دقيقة للمحادثة مع أحد أصدقائك عبر الـ messenger ، فستقضي 10 دقائق فقط أو أقل عن طريق المحداثة عبر الهاتف؛ لأن التواصل سيكون أسهل، والحوار سيكون فعالًا وقتها؛ و بالتالي ستوفر الكثير من الوقت.
- قم بالغاء المتابعة لمن لا قيمة له:
إذا كانت صفحتك الرئيسة تكتظ بالكثير من الأمور التي لا تشغل اهتمامك، وتحمل إليك الكثير من المشاعر السلبية، مثل «الصفحات السياسية، و صفحات صراع كرة القدم»، فما عليك، إلا أن تقوم بإلغاء إعجابك بها «بمنتهى البساطة»، وإن كان أصدقاؤك كذلك، فيمكنك إلغاء متابعتهم فحسب. - توقف عن تحديث حالتك بما ليس له قيمة:
إذا كنت من هواة تسجيل حياتهم اليومية، ونشر حالتهم العاطفية أولًا بأول، فيجب عليك أن تدرك أن هناك الكثير من الناس لا يكترثون بك، وبحالتك الشخصية، بل قد ترسم لديهم صورة المتنمق الذي يحاول إظهار نفسه فحسب؛ ولذلك فمن الأفضل أن تقوم بتدوين مثل هذه الأمور في أجندة مذكرات شخصية، وحينها يمكنك كتابة كل ما يحلو لك بدون أن يخترق أحدهم خصوصيتك. - اتخذ فيسبوك وسيلة وليس واقعًا:
ينبغي عليك عزيزي القارئ أن تعتبر أن فيسبوك مجرد وسيلة، تقوم بالولوج إليه لأداء أغراض وأهداف معينة، ولذلك قم بتحديد هدف معين تقوم به قبل تسجيل الدخول إليه، فإذا ما قمت بهدفك هذا قم بإغلاقه فحسب، وواصل حياتك الحقيقية كما أنت.
بقلم : كريم درويش.