أعلنت شركة “ميتا” عن إطلاق نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي، والذي يحمل الاسم “Llama 3.1 405B”، موضحةً أنه يتفوق في أدائه على نماذج الشركات المنافسة مثل “OpenAI” و”Anthropic”.
في منشور على مدونتها، أكدت “ميتا” أن نموذجها الجديد “يتفوق” على نظائره من حيث الأداء في مجموعة متنوعة من المهام. إذا صحت هذه الادعاءات، فإن ذلك يعني أن أحد أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي في العالم أصبح متاحاً بدون وسيط يتقاضى رسومًا للوصول إليه أو يتحكم في استخداماته.
اقرأ/ي أيضاً: مايكروسوفت تضيف Call Of Duty: Modern Warfare III إلى Xbox Game Pass
صرحت “ميتا”: “يمكن للمطورين تخصيص النماذج بشكل كامل لتلبية احتياجاتهم وتطبيقاتهم، والتدريب على مجموعات بيانات جديدة، وإجراء التعديلات اللازمة. هذا يمكن المجتمع الأوسع للمطورين من تحقيق إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كامل”.
وأشارت الشركة إلى أن المستخدمين الذين يعتمدون على “Llama” في تطبيقاتها الخاصة سيحظون بطبقات إضافية من “الأمان”، مضيفة أن هذه الطبقات أيضاً مفتوحة المصدر، مما يعني أن “ميتا” ليس لديها طريقة لفرض استخدامها على الآخرين.
وفي منشور آخر، قال مارك زوكربيرغ، مؤسس “ميتا”: “أعتقد أن المصدر المفتوح ضروري لمستقبل إيجابي للذكاء الاصطناعي. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يزيد من الإنتاجية البشرية والإبداع وجودة الحياة، وأن يسرع من النمو الاقتصادي ويحرز تقدمًا في البحث الطبي والعلمي.”
رغم اعتراف زوكربيرغ بأن “العناصر السيئة” قد تستغل الذكاء الاصطناعي لإحداث أضرار جديدة، إلا أنه أكد: “أعتقد أنه من الأفضل أن نعيش في عالم ينتشر فيه الذكاء الاصطناعي بشكل واسع حتى يتمكن الفاعلون الكبار من مراقبة الفاعلين الصغار السيئين.”
حتى الآن، تعتمد “ميتا” على تقييمها الخاص لقوة نموذجها. ويظل حجم النموذج الكبير مقارنةً بأكبر الأنظمة المنافسة، لكن يتعين على أطراف ثالثة إجراء اختبارات عادلة بين “Llama 3.1 405B” ونظيره “GPT-4” للتأكد من فعاليته.
حاليًا، يمكن للمستخدمين في الولايات المتحدة فقط الوصول بسهولة إلى النموذج. تجنبت “ميتا” إطلاقه في الاتحاد الأوروبي بسبب مخاوف تتعلق بالإطار التنظيمي للكتلة حول الذكاء الاصطناعي وحماية البيانات. ومع ذلك، كنظام مفتوح المصدر، يُتوقع أن يكون “Llama 3.1 405B” متاحاً للمستخدمين خارج الاتحاد الأوروبي عبر قنوات أخرى قريباً.