من المرجح أن “تختفي” الاختبارات الأمنية على الإنترنت، التي تطالب المستخدمين بإثبات أنهم بشر حقيقيون، وذلك لتفسح المجال أمام نظام جديد صممته شركة محرك البحث الشهير غوغل.
وعلى نحو تقليدي، يُطلب من الأشخاص بموجب هذه الاختبارات حل ألغاز يصعب على جهاز كمبيوتر التوصل إلى الإجابة الصحيحة لها.
وصممت تلك الاختبارات بهدف منع برامج القرصنة من دخول المواقع الإلكترونية واستخدامها.
ويرصد النظام الجديد لغوغل طريقة تفاعل الشخص مع الموقع الإلكتروني، للتأكد مما إذا كان بشرا بالفعل، ومن ثم لا حاجة إلى ألغاز التحقق بالنسبة لمعظم الأشخاص.
[ads1]
[ads2]
وعادة ما تستخدم مواقع بيع تذاكر الحفلات ألغاز التحقق، بهدف منع الأشخاص من شراء كل التذاكر المميزة باستخدام برامج كمبيوتر.
كما تظهر تلك الألغاز حين يُدخل شخص كلمة مرور غير صحيحة أثناء محاولة دخول موقع إلكتروني، وذلك بهدف كشف محاولات الدخول التي تقوم بها برامج.
وتكون الألغاز بسيطة بالنسبة للبشر، لكنها قد تكون صعبة بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر، مثل تحديد صور الكلاب بين مجموعة لصور حيوانات مختلفة، أو كتابة أرقام من صورة للافتة طريق في خانة محددة.
وتفيد ألغاز التحقق شركات مثل غوغل، وذلك عبر مساعدتها على تدريب برامج الذكاء الاصطناعي.
وعلى سبيل المثال، إذا لم يستطع برنامج الذكاء الاصطناعي لغوغل التعرف على رقم منزل في صورة، التقطت من جانب سيارة تصوير الشوارع في خدمته لعرض الشوارع، فيمكن أن يضيف غوغل هذه الصورة إلى نظامه للتحقق، من أجل الحصول على إجابة بشرية.
لكن بعض المستخدمين الحقيقيين قد يشعرون بالانزعاج من المقاطعة التي تسببها لهم أسئلة التحقق.
وقد بسّط نظام التحقق الخاص بغوغل “reCaptcha” بالفعل تلك العملية، وذلك من خلال مطالبة المستخدمين بالنقر على خانة للتحقق بالموقع الذي يستخدمونه.
وتراقب تلك الخانة طريقة تفاعل الشخص معه، للتمييز بين نقرات المستخدم البشري وبرامج الكمبيوتر.
[ads1]
[ads2]
فعلى سبيل المثال، قد لا يستغرق البرنامج سوى ثانية لملئ استمارة على موقع إلكتروني، وربما لا تتحرك الفأرة على الإطلاق أثناء العملية.
لكن التطوير الأخير من غوغل يلغي خانة التحقق أيضا، ويحلل بدلا من هذا كيفية تفاعل الأشخاص مع العناصر الأخرى على الموقع الإلكتروني، مثل زر “تقديم الاستمارة”.
وبالرغم من هذا، فإن أنشطة “مثيرة للريبة” تدفع خاصية ألغاز التحقق إلى العمل في بعض الحالات.
المصدر : BBC