تميزت سنة 2015 باحتدام المنافسة بين شركات التقنية في مختلف المجالات، وبانتشار إنترنت الأشياء والتقنيات القابلة للارتداء، فرسخت شركات من مكانتها وفقدت أخرى من قوتها.
انتشرت تِقنياتُ انترنت الأشياء، وهي الأدواتُ المتصلةُ بالإنترنت كثيرًا هذه السنةَ ، وتوقعت مؤسسةُ غارتنر الأمريكيةُ للدراسات والأبحاث أن يصلَ عددَ الأشياء المتصلةِ بالإنترنت سنةَ ألفين وستَّ عشْرةَ إلى ستة ملياراتٍ وأربعِمئةِ مليونٍ، بزيادةٍ قدْرُها ثلاثون في المئة على سنة خمسَ عشْرةَ وألفين .
إذ أسهمَ إطلاق آبل هواتفَ آيفون 6S و6S بلس وساعتَها الذكيةَ هذه السنةَ في زيادةِ المبيعات كثيرًا كما بلغَ التنافسُ بين سائرِ الشركات المُصنِعة للساعات
الذكية أشُدَّه.
ففي أبريل/ طرحت آبل ساعتَها الذكية آبل ووتش، وفي مايو أشارت تقديراتٌ إلى أن مبيعاتِ هذه الساعةِ في أيام تجاوزَ مبيعاتِ ساعاتِ أندرويد.
وفي ديسمبر/ طرحت سامسونغ ساعتَها الدائريةَ الجديدة غير أس2، لتنضمَ إلى ساعة أل.جي “أوربان2” وساعةِ هواوي ووتش.
هذا و تميزت هواتفُ آيفون 6S و6S بكاميراتِ مُحسّنةٍ جديدة ، تتضمنُ الصورَ الحيّةَ و حملت أيضا الأحهزةُ ميّزةَ اللمس ثُلاثيِّ الأبعاد والتي تسمحُ بالتعرّفِ إلى قوةِ ضغطِ المُستخدم على الشاشة لتنفيذِ مَهامَّ مُختلفة.
و في مجالِ الأجهزة الآلية سنة خمسَ عشْرةَ وألفين كشف تقريرٌ اقتصاديٌ أن هذه الأجهزةَ تتطور كثيرًا حتى إنها قد تحُلُ مكانَ الإنسان في كثير من الوظائف، بما فيها المُهماتُ التي تتطلبُ قدرةً كبيرة .
ففي مايو ابتكرَ باحثون أمريكيون خوارزمياتٍ جديدةً تمكنُ الأجهزةَ الآليةَ من التعلمِ بالتجرِبة والخطأِ كالبشر، ووُصفت هذه التِّقْنيةُ بأنها “مَعْلَمٌ رئيسٌ في مجالِ الذكاء الصناعي”
كما حققت السياراتُ ذاتيةُ القيادة قفزةً نوعيةً مع انطلاقِ تجاربِها في شوارعِ المدن الأمريكية، وتقودُ غوغل هذا المشروعَ الذي دخلته أيضا شركاتٌ من دول عدة.
ففي أكتوبر كشفتِ الحكومةُ اليابانية أنها ستبدأ سنة ستَ عشْرةَ وألفين اختبارَ السياراتِ ذاتيةِ القيادة التي تُقِلُّ ركابا في الشوارع العامة.
وفي الشهر ذاته اختبرت شركةُ دايملر الألمانيةُ -المصنعةُ لسيارات مرسيدس بنز- أولَ شاحنةٍ ذاتيةِ القيادة.
أما فيما يخُص مواقعَ التواصلِ الإجتماعي في سنةِ خمسَ عشْرةَ فقد اشتد كثيرًا الصراعُ بين مواقع التواصلِ ، خاصة بين فيسبوك وتويتر وغوغل، وتركزَ الصراع في مجال الفيديو.
حيث أضافت فيسبوك هذه السنةَ مَزِيَّةَ البث المباشر للمستخدمين كافة ، وفعّلت مَزِيَّةَ التشغيلِ التلقائي للفيديو، ودعمت الفيديو التفاعلي الذي يُصوَّرُ بزاويةِ ثلاثِمئةٍ وستين درج
أما غوغل فقد حسنتْ خِدماتِ اليوتيوب فأطلقتِ اليوتيوب للأطفال، وأتاحت بثَّ الألعاب من أندرويد على اليوتيوب، ووفرت مَزِيَّةَ تشغيلِ فيديوهات خالية من الإعلانات مقابلَ اشتراكات شهرية، كما أضافت دعمًا لمقاطع فيديو ونظاراتِ الواقعِ الافتراضي.
وفي مارس استحوذت تويتر على بريسكوب الذي يتيح البثَّ الحيَّ للفيديو.
و في سنة خمسَ عشْرةَ أكد فيسبوك تربُعَه على عرش مواقع التواصل الأكثرَ شعبيةً في العالم بتجاوزِ عددِ مستخدميه في أغسطس مليارًا ومئةً وثمانينَ مليونَ شخصٍ شهريا.
المصدر : alaan.tv