عملية “غوغل” الكبرى للتنظيف
خطر كبير يهدد مصدر الدخل الرئيسي لمحرك البحث الشهير “غوغل”، أدى لإطلاق واحدة من أكبر حملات التنظيف على الشبكة.
محرك البحث العملاق “غوغل” يحقق القسم الأكبر من أرباحه بفضل الإعلانات التي تحتل مساحات كبيرة من شاشاته المختلفة، ولكن مصدر الدخل الأساسي لمحرك البحث الشهير يواجه تهديدات قد تؤدي لخسارة مالية هائلة، ويتعلق أهم هذه التهديدات بالحجم الكبير للإعلانات الكاذبة أو تلك التي تتضمن محاولات للاحتيال والتي ارتفعت نسبتها بـ 50٪ العام الماضي بالنسبة لعام 2014، وهو الأمر الذي دعا “غوغل” إلى محاولة للتنظيف، وأعلن أنه أوقف أكثر من 780 مليون إعلان، من هذا النوع، العام الماضي فقط، تتضمن أكثر من 12.5 مليون إعلان كاذب في مجال الصناعات الدوائية، ومن بينها إعلانات عن أدوية لم تحصل على التراخيص اللازمة.
وحملة “غوغل” شملت، أيضا تعليق عمل أكثر من عشرة آلاف موقع و18 ألف حساب لمعلنين بسبب التزوير وسبعة آلاف موقع يستخدمهم قراصنة المعلوماتية في هجماتهم.
وتكمن المفارقة في أن عددا من مستخدمي محرك البحث اشتكوا بسبب هذه الإجراءات، دفاعا عن أدوية يروج لها كأدوية لإنقاص الوزن بصورة فعالة، مما دفع بـ”غوغل” إلى تعليق أكثر من 30 ألف موقع تنشر دراسات ومعلومات كاذبة في هذا الإطار.
كما أتاح محرك البحث لمستخدميه إمكانية التبليغ عن إعلانات يرون أنها كاذبة، ولا يرغبون في رؤيتها.
[ads1]
[ads2]
وإذا كان “غوغل” قد أطلق هذه الحملة الضخمة، فإن الهدف في حقيقة الأمر هو حماية الإعلانات، ذلك إن أيا منكم يعاني بالتأكيد على بعض المواقع من عجزه عن قراءة المقالات أو المواد المنشورة بسبب نوافذ الإعلانات الكثيرة التي تغطيها، وبالتالي فإن سوق الإعلانات بدأ يتأثر، أولا بسبب الحجم الهائل لهذه الإعلانات، وثانيا بسبب الإعلانات الكاذبة، وبدأت أعداد متزايدة من المستخدمين باللجوء إلى برامج معلوماتية خاصة لحجب الإعلانات.
ويرى بعض المتخصصين في هذا المجال أنه أصبح من الضروري أن يراجع المعلنون تقنيات عمليات الدعاية وأن يهجروا لوحات الصور والجمل المطبوعة إلى أشكال أكثر تقدما يمكن أن تجذب أبناء ثورة الاتصالات.
المصدر : Monte Carlo