صمم طلاب ألمان سراويل داخلية مصنوعة من أقمشة وخيوط الفضة، تقي الرجال مخاطر الهواتف المحمولة.
وجاء هذا الاختراع الجديد خاصة بعد أن أثبتت دراسة حديثة أن هنالك رابطا بين الهواتف المحمولة وبين قلة الحيوانات المنوية، بالرغم من أن علماء آخرين لا يرون مبررا لهذا الربط.
وقد صممت مجموعة من الطلاب الألمان، في كلية إدارة الأعمال في مدينة ميونخ الألمانية، سراويل داخلية مخصصة لحماية الرجال من إشعاع الهواتف المحمولة، وصُممت هذه السراويل بحيث صنعت من أقمشة وأسلاك الفضة، حتى تكون قادرة على الحد من الإشعاع الكهرومغناطيسي، الذي تطلقه أجهزة الهاتف المحمول، والتي قد تؤدي إلى مشاكل العقم عند الرجال.
ويوجه هذا الاختراع على نحو خاص للرجال القلقين من احتمال أن تكون الأشعة الناتجة من الهواتف الجوالة ضارة، بالدرجة التي يمكن أن تؤثر على خصوبتهم، وأطلق المبتكرون الشباب اسم “جوهرة التاج” على السروال، كما أضافوا صورة التاج ليكون شعارا لها.
وبالرغم من أن العديد من الدراسات العلمية لم تثبت أو تنف دور الأشعة التي تطلقها الهواتف المحمولة في صحة الرجال الجنسية، إلا أن هذا الاختراع جاء بعد دراسة حديثة، ربطت بين وضع الهاتف في الجيب عند الرجال، وبين قلة الحيوانات المنوية لديهم، وبالتالي ضعف قدرتهم على الإخصاب، وهو ما اعتبر رابطاً قوياً بين الأشعة الكهرومغناطيسية التي تطلقها الهواتف المحمولة، وقدرة الرجال على الإنجاب.
وقال المخترعون الشباب في حديث مع موقع “مشابيل” الإلكتروني إن الفكرة جاءتهم، بعد أن رأوا أصدقاء لهم واجهوا مشاكل في الحصول على أطفال، ولأنهم أيضا يرغبون بأن يصبحوا هم أنفسهم آباء.
[ads1]
[ads2]
ووفقا لقول الشباب المخترعين، فإن السروال الداخلي الذي صمم قادر على منع 98% من الأشعة من النفاذ إلى الأعضاء الجنسية، وذلك بعد فحوصات أجراها معهد تابع للقوات المسلحة الألمانية.
من جهة أخرى رأت مجلة “كونينكت” المختصة في الشؤون العلمية أن الأشعة الناتجة عن الهواتف المحمولة لا تدعو للقلق، وقالت المجلة إن العديد من الدراسات الجادة لم تثبت رابطا مباشرا بين الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الهواتف، والأمراض التي قد تصيب الإنسان مثل السرطان أو العقم.
وقالت المجلة إن التأثيرات التي قاسها العلماء على المتطوعين كانت محدودة وسرعان ما تختفي، كما أن الحرارة التي تحدثها الهواتف المحمولة الذكية، والتي ترتفع درجة حرارتها عند الاستخدام المكثف، لا ترفع من حرارة الجسم إلا بمقدار نصف درجة فقط، وهو مقدار ضئيل، ولا يلبث طويلا.
المصدر: دويتشه فيلله