يحتفل شعار Google في الوطن العربي اليوم بالذكرى ال ٩٣ لميلاد الشاعر نزار قباني، أحد أهم الشعراء العرب خلال القرن العشرين. لمعرفة المزيد، اقرأ المدونة التالية من قبل ضيف اليوم على المدونة: السيد عمر قباني، نجل الشاعر نزار قباني. – المحرر
في عيد ميلاده ال٩٣، أقلب دواوين شعر والدي نزار قباني التي استلهمها من جمال و نقاء ورد الياسمين الذي زين بيت جدي و جدتي في دمشق، وسحر مدينة بيروت، ومن أشجار النخيل التي ازدانت بها شوارع بغداد، ليشيع الرقة ضد القسوة، وينشر البهجة في مواجهة الحداد النهائي، ويخلق مفردات سيالة شفافة في مواجهة مفردات البعث. لينجح في تحويل الشعر إلى خبز يومي لإيمانه وقناعته بأن جمهور الشاعر شريكه في شعره، يتفاعل مع أبيات شعره لتترك أثرا لاحقا في نفسه. ولكن هذا الحرص الشديد لم يكن على حساب فنية الشعر وجماله وارتقاء صوره ومعانيه.
[divider]
[ads1]
[ads2]
وقد جدد نزار علاقة الشعر العربي بالمرأة، في وقت كان أغلب الشعر العربي يرسم المرأة على إنها موضوع أدبي فني أو موضوع شخصي ، حيث كانت المرأة تقدم كصورة غير واضحة أو غائمة تظهرها كانها شيء لا علامات فارقة له طبعاً مع بعض الاستثناءات. قام نزار بإظهارها بصورة مختلفة، فهي جزء أساسي من هذه الحياة التي نعيشها، أنها قادرة ومستقلة واستطاع التعبير عن ما يجول بخاطرها واقترب من نفسيتها ولغتها الآدبية.
اليوم، سوف يتذكر الملايين والدي ليقعوا بحب شعره من جديد. سيتعرف جيلٌ جديدٌ على نفس الأبيات التي أثرت في قلوب محبيه و متابعيه على مر السنين. ومثل شعارات صفحة Google الرئسية لم يتقيد شعر أبي بحدود البلدان. أتمنى أن تقوم هذه الرسومات بتذكير من تابعه به، و بتعريف من لم يعرفه بهذا الإنسان الذي كرس حياته إلى فنٍ عشقه ووطنٍ كبير أحبه أكثر من أزهار الياسمين و الحب نفسه.
الناشر: عمر قباني، نجل الشاعر نزار قباني.