يتناقل مستخدمو الفيسبوك منذ فترة على صفحاتهم ما يُعد “بيانا” اعتراضا على سياسة الخصوصية التابعة للشركة، ظنا منهم أن البيان قد يمنع فيسبوك من استخدام معلوماتهم الشخصية بطريقة تجارية
وبدأ هذا البيان في الانتشار على صفحات المستخدمين تزامنا مع كشف تقارير الشفافية للفيسبوك القائلة أن الشركة ترد إليها آلاف الطلبات الحكومية للاطلاع على بيانات المستخدمين، وأيضا بعد إعلان فيسبوك عن نيتها تبسيط سياسة الخصوصية الخاصة بها اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2015 الماضي.
[ads1]
[ads2]
وانتقد العديد من المستخدمين سياسة الخصوصية الجديدة فقاموا بتداول مشاركات على حساباتهم، انتصاراً للمحافظة على ملكيتهم الفكرية أو على حقوق النشر الخاصة بمعلوماتهم وصورهم والمحتوى الذي يقومون بتشاركه. وينص البيان على أن الحقوق المتعلقة بالصور وبالمحتوى الذي يقوم المستخدم بنشره على حسابه هو محتوى خاص به ولا يجوز لفيسبوك بيعه أو استخدامه دون الرجوع إليه.
ولم يقم بنشر هذا التنويه المستخدمون العرب فقط، ولكن قام بنشره مستخدمون أجانب أيضا باللغة الإنجليزية.
مع ذلك، فإن التنويه الذي نشره المستخدمون لا فائدة منه حسبما قال العديد من المتخصصين الذين أكدوا أن نشر هذا التنويه لا يُفيد في شيء، ويرى المتخصصون أن المشكلة هي أن الناس لا يفهمون حقوق التأليف والنشر بشكل جيد.
فبمجرد اشتراك المستخدم في الشبكة وموافقته على شروط الخصوصية يكون بذلك قد وقّع على اتفاقية استخدام، تستطيع الشركة بمقتضاها الاحتفاظ بنسخة دائمة من الحساب حتى بعد حذفه؛ ولا يحق رفع أي دعوى قضائية ضد الشركة.
وبالاشتراك في فيسبوك، يوافق المستخدمون على منح فيسبوك ترخيصا غير حصري خاليا من الحقوق المتصلة باستخدام أي محتوى يقومون بنشره، وينتهي الترخيص بمجرد حذف المستخدم للمحتوى أو حذف حسابه ما لم يكن المحتوى مرتبطا بمستخدم آخر لم يقم بحذفه.
[ads1]
[ads2]
أما بالنسبة لقلق المستخدمين، وخصوصا العديد من المصورين الهواة والمحترفين، من إقدام الفيسبوك على بيع صورهم الخاصة واستغلالها تجاريا، فقال Matt Steinfeld المتحدث باسم الفيسبوك إن شروط الاستخدام التي تغطي المعلومات الخاصة بالمستخدم والمحتوى الخاص به لم تتغير، وإن الفيسبوك لا يمكنها بيع شيء لا تملكه، حيث أن المحتوى الذي يتشاركه المستخدم عبر حسابه على فيسبوك هو ملكه.
المصدر: وكالات