أصدرت شركة أبل تحديثا في نظام تشغيلها هواتفها الذكية أي او اس ios لعلاج ثغرة أمنية تسمح بتثبيت برامج للتجسس على هواتف الأشخاص المستهدفين، بمجرد أن يضغط المستخدم على رابط إلكتروني.
واكتُشف هذا الخلل بعد أن نبه ناشط حقوقي إماراتي باحثين في أمن الإنترنت، إلى رسائل نصية تلقاها على هاتفه.
وعثر الباحثون على ثلاث ثغرات لم تكن معروفة من قبل في نظام تشفير أبل.
وقالت الشركتان اللتان تعاونتا في اكتشاف تلك الثغرات، وهما مختبر “سيتيزن لاب” وشركة “لوك أوت”، إنهما لم يعلنا أي تفاصيل قبل أن تصدر أبا تحديثا لعلاج المشكلة.
[ads1]
[ads2]
وتلقى المحامي أحمد منصور رسائل نصية، يوم العاشر والحادي عشر من أغسطس/ آب الجاري.
وقالت الرسائل إنها ستكشف “أسرارا”، عن أشخاص قيل إنهم تعرضوا للتعذيب في سجون دولة الإمارات العربية، بمجرد أن يضغط المستخدم على الروابط الإلكترونية المرفقة.
وقال مختبر “سيتيزن لاب” إنه إذا ضغط الناشط الحقوقي على تلك الروابط كان سيؤدي ذلك إلى تثبيت برنامج خبيث على هاتفه أي فون 6.
وأضاف المختبر: “وبمجرد تثبيت هذا البرنامج الخبيث على هاتف منصور كان سيصبح جاسوسا رقميا في جيبه، قادرا على توظيف كاميرا الهاتف والميكروفون للتجسس على كل الأنشطة في محيط مكان الهاتف، وكذلك تسجيل مكالماته على برنامج فايبر ورسائل واتس آب وغيرها من التطبيقات، فضلا عن تعقب حركته”.
وأعرب الباحثون عن اعتقادهم بأن برنامج التجسس صممته مجموعة إن إس أو NSO ، وهي شركة إسرائيلية متخصصة في الحرب الإلكترونية.
وقالت شركة لوك أوت: “إنها أكثر حزمة تجسس تعقيدا رأيناها على الإطلاق”.
من جانبها أصدرت شركة إن إس أو بيانا، اعترفت فيه بأنها تصنع تقنية تستخدم في “محاربة الإرهاب والجريمة”، لكنها قالت إنها ليس لديها علم بحوادث محددة، كما لم تشر إلى برنامج تجسس بعينه تورطت فيه.
وقال البروفيسور آلان وودوارد الخبير في أمن الإنترنت: “أبل تستجيب بشكل ملحوظ في تقديم علاج لمثل هذه القضايا، لذا أنا أشجع أي مستخدم لنظام تشغيل أي أو إس iOS على تحديث نظامه، وفقا لأحدث نسخة من نظام التشغيل”.
المصدر : BBC
[ads1]
[ads2]