عادت تقنية الاتصال الصوتي عبر بروتوكول الانترنت، أو ما يعرف اختصارا بـVoIP للعمل في تطبيقات الهواتف الذكية بالمغرب، بعد أشهر من الحظر من طرف الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، دون إشعار من هذه الأخيرة، الأمر الذي برّره المستخدمون المغاربة بقرب انطلاق قمة المناخ العالمي التي يستضيفها المغرب خلال شهر نوفمبر القادم.
[ads1]
[ads2]
ويتعلّق الأمر بتطبيقات واتس أب، وفايبر، وسكايب، وفي وقت لاحق جوجل ديو، إذ صدر بحقها قرار من الوكالة المكلفة بمراقبة ميدان الاتصال بداية هذا العام، تمحور حول حظر خاصية الاتصال الهاتفي التي كانت توفرها هذه التطبيقات اعتمادًا على الانترنت، وقد برّرت الوكالة هذا القرار بـ”ما تسببه هذه التقنيات من خسائر لشركات الاتصال وعدم احترامها للقوانين المحلية”.
غير أن الحظر لم يعد ساريًا منذ أمس الاثنين، وتمكّن مستخدمو الهواتف النقالة من إجراء اتصالات باستخدام تطبيقات الاتصال الصوتي. وقد عمّ السخط في الشبكات الاجتماعية من أسباب تعليق الحظر في هذه الظرفية التي يستعد خلالها المغرب لاحتضان قمة المناح، وقال مستخدمون كثر إن القرار أتى لأجل عيون الأجانب القادمين للمغرب خلال الأيام المقبلة.
واتهم مستخدمون كثر الوكالة بالاستخفاف بمطالبهم واحتجاجاتهم على حظر تقنية VoIP، عندما نظم الآلاف حملات واسعة لأجل ثني الوكالة ومعها شركات الاتصال الثلاثة بالبلاد عن قرار الحظر، إلّا أن الوكالة بقيت مصممة على موقفها رغم الانتقادات الحقوقية والسياسية وكذا الاقتصادية.
[ads1]
[ads2]
وتبادل مستخدمون هاشتاغ cop22_voip لتجميع احتجاجاتهم على طريقة تعامل الوكالة مع مطالبهم، وجرى تعميم رسالة موحدة باللغة الإنجليزية، جاء فيها: “لكل زوار المغرب خلال قمة المناخ في دورتها الـ22، ليس مسموحًا لنا استخدام سكايب وواتس آب وكل خدمات الـVoIP للاتصال، في الدقيقة التي ستغادرون، سيعود الحظر مجددًا. نحن نعاني في المغرب من غياب حقوقنا”.
وحاول موقع CNN بالعربية الاتصال بالوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، غير أن جوابها لم يكن متاحًا، كما لم تصدر الوكالة أيّ بيان أو موقف رسمي حول أسباب عودة خدمة الاتصال الصوتي عبر الانترنت.
المصدر : CNN