حوَّلت جماعة من القراصنة الالكترونيين في تركيا هجمات القرصنة إلى “مسابقة” تكافئ المشاركين الذين ينجحون في استهداف مواقع محددة.
ويمنح القراصنة المشاركون نقاطا بعد كل هجوم سريع يشنونه على عدد محدد من المواقع.
وتظهر تلك النقاط على لوحة للتسجيل، ويستطيع صاحبها الوصول إلى وسائل حديثة للقرصنة.
وكانت كل المواقع المستهدفة تديرها منظمات معارضة للحكومة التركية.
مراقبة القراصنة
[ads1]
[ads2]
واكتشفت شركة “فورس بوينت” لأمن الإنترنت الموقع الذي ينظم المسابقة، واسمه سيرفيس ديفنس Surface Defence، ويدار عبر شبكة تور “دارب ويب”، ويعطي المهاجمين حرية الوصول إلى أداة للهجمات الإلكترونية تسمى المطرقة أو fence posts، وتهدف هذه الأداة إلى ضرب مواقع غير متصلة بالإنترنت، عبر قصفها بكميات هائلة من البيانات لا تستطيع التعامل معها، وهو نوع من الهجوم يسمى الحرمان المتقطع من الخدمة.
وقالت شركة فورس بوينت، في تقرير لها، إن نقطة واحدة تمنح عن كل هجوم يستغرق عشر دقائق على أحد المواقع المستهدفة.
وتضمنت المواقع المستهدفة مواقع تابعة لبعض المنظمات الكردية، ووسائل إعلام وأحزاب المعارضة التركية، وموقعا يتحدث عن المذابح الجماعية ضد الأرمن، وكذلك حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا، ومهرجان أفلام إسرائيلي.
وشاهد باحثون أمنيون من شركة فورس بوينت بثا حيا للوحة تسجيل، تظهر قراصنة من عدد من المجموعات التركية المختلفة في تركيا، يشاركون في المسابقة.
[ads1]
[ads2]
وكان المهاجم الذي يتصدر القائمة قد جمع أكثر من 450 نقطة.
وتتضمن المكافآت أدوات للهجوم أكثر تعقيدا، مثل DDoS وبرامج أخرى للقرصنة.
وقال كارل ليونارد، كبير المحللين الأمنيين بشركة فورس بوينت، في بيان: “إنها المرة الأولى التي يحول فيها القراصنة منصة للقرصنة إلى لعبة، يتنافس فيها القراصنة مع بعضهم البعض”.
وقال ليونارد إن المجموعة ربما تكون قد حولت القرصنة إلى لعبة، في محاولة لجذب وبناء “كتلة حرجة” من القراصنة، يمكن أن يكون لهم تأثير حقيقي على المواقع المستهدفة.
لكن فورس بوينت قالت، في تقريرها، إن تحليل أداة المطرقة Sledgehammer يشير إلى أنه قد يكون هناك سبب آخر وراء المسابقة.
ويبدو أن برنامج المسابقة له باب خلفي ملحق به، يمكن منشئ المجموعة من التجسس على كل من يستخدمونه.
وقالت فورس بوينت: “مبتكر البرنامج يراقب القراصنة أنفسهم”.