أطلقت شركة “OpenAI”، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تطبيق “ChatGPT” لنظام “iOS”، وهو تطبيق يتيح للمستخدمين التحدث مع نموذج لغة ذكي ومتعدد الاستخدامات. ويجمع التطبيق المجاني لهواتف الآيفون والآيباد بين نموذج لغة “OpenAI” مع مدخلات صوتية من خلال نموذج التعرف على الكلام المفتوح المصدر، “Whisper”.
وقالت “OpenAI” في بيان لها، إن تطبيق “ChatGPT” يسمح للمستخدمين بالحصول على إجابات فورية ونصائح مخصصة وإلهام إبداعي ومساعدة احترافية وفرص تعلم شخصية، من خلال التفاعل مع نموذج لغة قادر على التوليد والفهم والتحسس والتكيف. كما يتيح التطبيق للمستخدمين استكشاف إمكانات نموذج لغة “GPT-4″، الذي يعتبر أحدث وأقوى نماذج “OpenAI“.
وأضافت “OpenAI” أن تطبيق “ChatGPT” يتزامن مع تاريخ المحادثات عبر الأجهزة، ويدعم الاشتراك في خدمة “ChatGPT Plus”، التي توفر وصولا حصريًا على قدرات “GPT-4” والوصول المبكر إلى المزايا الجديدة وأسرع أوقات استجابة. كما أن التطبيق يدمج “Whisper”، نظام التعرف على الكلام المفتوح المصدر، الذي يسمح بإدخال الصوت بسهولة وسلاسة.
شاهد/ي: “ميتا” تكشف عن رقاقة لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي
وأشارت “OpenAI” إلى أن التطبيق هو جزء من رؤيتها في جعل الذكاء الاصطناعي مفيدًا وآمنًا وشفافًا للجميع، وأنها تلتزم بالتحسين المستمر للمزايا والسلامة لـ “ChatGPT”. كما أنها تشارك رمز التطبيق مفتوح المصدر، بحيث يستطيع الباحثون والمطورون استخدامه في مشاريعهم.
وأخيرًا، قالت “OpenAI” إن تطبيق “ChatGPT” متوفر حاليًا في الولايات المتحدة، وسيتوسع إلى دول أخرى في الأسابيع المقبلة. كما أنها تعمل على إطلاق تطبيق “ChatGPT” لنظام أندرويد قريبًا.
وأضافت OpenAI أن تطبيق ChatGPT يعتمد على تقنية نماذج اللغات الكبيرة (LLM)، التي تستطيع توليد نصوص متقنة ومتنوعة بناءً على طلب بسيط. وقالت إن نموذج لغة GPT-4 هو أحدث وأضخم نماذجها، ويحتوي على 175 مليار معلمة، ويستطيع التعامل مع 200 لغة. كما أنه يدعم التوليد الإبداعي للصور والرسومات وكود البرمجة.
وأكدت OpenAI أن تطبيق ChatGPT يستخدم أفضل الممارسات في مجال الذكاء الاصطناعي المسؤول، وأنه يتضمن آليات للإبلاغ عن المحتوى غير المناسب أو المضلل أو المؤذي. كما أنه يتبع سياسات الخصوصية والأمان الصارمة، ولا يشارك أو يبيع بيانات المستخدمين لأطراف ثالثة.
وختمت OpenAI قائلة إن تطبيق ChatGPT هو خطوة هامة في رحلتها نحو تحقيق مهمتها في بناء الذكاء الاصطناعي العام، الذي يستطيع فهم وتعلم أي مهارة بشرية. وأضافت أنها تتطلع إلى رؤية كيف سيستخدم المستخدمون التطبيق للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في حياتهم الشخصية والمهنية.