ابتكر علماء هولنديون شريحة ذكية تستمد طاقتها من موجات الراديو، التي تستخدمها في نقل المعلومات.
وقال باحثون في جامعة إيندهوفن للتقنية إن مثل هذه الشرائح الصغيرة يمكن أن تساعد في دعم تقنية صناعة “إنترنت الأشياء” الناشئة.
ويتزايد استخدام الشرائح الذكية، التي تقيس درجات الحرارة، والضوء، وتلوث الهواء، في المدن والمنازل الذكية والمكاتب.
وتعد أهم العقبات التي تواجه استخدام تلك الشرائح هي جعلها خالية من بطارية الشحن.
ويقول البروفيسور بيتر بالتس، قائد فريق البحث: “نحن لا نريد المئات من هذه الشرائح في منازلنا، إذا ما كنا سنضطر لتبديل البطاريات طوال الوقت”.
وقال بالتس لبي بي سي إن الشريحة التي طورها فريقه تقيس درجة الحرارة، لكن يمكن تطوير شرائح أخرى تقيس الضوء، والحركة، والرطوبة.
ويبلغ حجم الشريحة الجديدة ملليمترين مربعين، ويبلغ وزنها 1.6 ملليغرام.
انخفاض التكلفة
وتتضمن الشريحة قرن استشعار هوائيا، يلتقط الطاقة من جهاز توجيه لاسلكي. وتخزن الشريحة هذه الطاقة، وبمجرد أن تصبح الطاقة كافية، تقيس الشريحة درجة الحرارة، وتبعث إشارة إلى جهاز التوجيه.
وتعمل الشريحة في الوقت الراهن ضمن نطاق ضيق، يبلغ فقط 2.5 سنتيمتر، لكن الباحثين يأملون في أن يتوسع هذا النطاق ليصل إلى متر واحد.
ويقول البروفيسور بالتس: “يمكن أن يصل نطاق عمل الشريحة نظريا إلى خمسة أمتار”.
ويمكن لهذه الشرائح أن تعمل تحت طبقة من الطلاء أو البلاستيك أو الخرسانة، الأمر الذي يجعلها مناسبة جدا لتركيبها في البنايات.
كما أن تكلفة هذه الشرائح رخيصة للغاية، ووفقا للبروفيسور بالتس فإن تكلفة الواحدة منها لا تتجاوز 20 سنتا.
ووفقا لشركة غارتنر المتخصصة في أبحاث السوق، فإن سوق إنترنت الأشياء سيتوسع بشكل هائل.
وتتوقع الشركة أن تتضمن المدن حول العالم 1.6 مليار من الأشياء المرتبطة بالإنترنت، و518 مليونا من المباني الذكية، ومليار منزل ذكي عام 2016.
المصدر : BBC