مدينة أمريكية في ولاية فلوريدا تأوي 90 ألف نسمة، وفيها واحد من أكبر مراكز التسوق بالولايات المتحدة، وفريق لرياضة الهوكي، وأول متجر “إيكيا” في البلاد، ومع كل هذا سقطت المدينة لأكثر من شهر من حواسيب شركة غوغل، وبرنامجها الشهير “خرائط غوغل.”
المدينة المفقودة هي مدينة الشمس أو “صنرايز” الواقعة غربي ولاية فلوريدا.
وعند البحث عن المدينة في خرائط غوغل، فإنها تدلك على مدينة أخرى قريبة منها لغويا على الأقل، وهي مدينة سارسوتا، لكنها تبعد عنها جغرافياً أكثر من 320 كيلومتراً.
المدينة اختفت بالكامل من خرائط غوغل، فلا أعمال فيها ولا هواتف ولا أماكن عامة أو سياحية أو غيرها.
غوغل عزت الأمر لخطأ فني، وأصلحت الخلل، أول مرة، فعادت المدينة إلى الظهور مجدداً، لكنها لم تلبث أن اختفت ثانية، قبل أن تعود للظهور للمرة الثالثة، ولكن بعد صرخات احتجاج جماهيرية من سكان المدينة وعمدتها، مايك ريان، الذي قال إن غوغل أسقطت مدينته للمرة الثالث، واعتبر أن الأمر “غير مقبول.”
وأوضح ريان أنه ليست لديه أي فكرة عن الأخطاء التي حدثت وأدت إلى اختفاء مدينته، غير أنه عبر عن امتعاضه لاختفاء مدينته أكثر من مرة.
وقال: “لقد شعرت وكأننا جزء من رواية غريبة، فقد نمنا لنصحو في اليوم التالي، وقد اختفينا من الوجود.”
على أن مدينة “صنرايز” ليست الوحيدة التي تختفي من خرائط غوغل، فقد سبقتها مدن أخرى هي “لاهولا” بكاليفورنيا، و”روجرز” في مينيسوتا، و”ويكليف” في أوهايو، و”وودستوك” في فرجينيا، وكذلك “شاطئ إمبريال” في كاليفورنيا.
شركة غوغل لم ترد على تساؤلات CNN حول سبب اختفاء هذه المدن، كما لم تقدم أي معلومات مفصلة عما تم بشأن اختفاء مدينة “صنرايز” بالتحديد، لكنها قالت إنها أصلحت الخلل في حواسيبها وأزالت المشكلة.
وجاء في رد غوغل الذي بعثت به الشرة عبر رسالة إلكترونية إلى CNN: “لا يمكننا التطرق إلى تفاصيل الخلل الفني حول هذه المشكلة بالتحديد، غير أن الأخطاء الفنية تخضع للتحقيق، ويتم حلها الواحدة تلو الأخرى وبالسرعة الممكنة، لأن هدفنا تقديم خدمة دقيقة وتحديث بيانات الخرائط لدينا أولاً بأول.”
وتستخدم غوغل في تنفيذ خرائطها، إلى جانب المعلومات الإحصائية الرسمية من الجهات المعنية، الأقمار الصناعية وعمليات التصوير الجوي والأرضي للمدن والشوارع والأحياء، للمساعدة في تقديم الخارطة المطلوبة بدقة.
على أن بعض المدونين أشاروا إلى أن غوغل بدأت تشتري المعلومات من شركات أخرى، وأنها لم تعد تتعامل مع بيانات خرائط “تيلي أطلس”، وأن الخلل وقع بعد استبدال مصادر خرائطها.
ومرة أخرى رفضت غوغل التعليق على صحة هذه المعلومات.