في تطور علمي مذهل، أعلن العلماء العسكريون الصينيون عن اكتشاف طريقة جديدة لتبريد أسلحة الليزر عالية الطاقة، مما يسمح لها بالعمل بلا حدود دون التسخين المفرط، هذا الاختراق قد يغير وجه الحرب، حيث يمكّن الليزر من إطلاق النار بشكل مستمر وبتكلفة أقل من الأنظمة التقليدية المستندة إلى الصواريخ.
وفقًا للباحثين في جامعة التكنولوجيا الوطنية للدفاع في تشانغشا، فإن نظام التبريد الجديد يستخدم مادة كيميائية تسمى البيريل، وهي مادة شفافة تستخدم في صناعة المجوهرات والأقمار الصناعية، تعمل هذه المادة على امتصاص الحرارة من شعاع الليزر وتحويلها إلى ضوء مرئي، مما يقلل من درجة حرارة رأس الليزر ويحافظ على استقراره.
وقال أحد المهندسين المشاركين في المشروع: “إن هذه التقنية تجعل أسلحة الليزر أكثر كفاءة وفعالية، وتزيد من قدرتها على التحمل والتكيف مع ظروف البيئة المختلفة. إنها تفتح آفاقًا جديدة لتطبيقات أسلحة الليزر في المجالات العسكرية والمدنية”.
شاهد/ي: تطبيق AVG Cleaner لتوفير المساحة وتقليل استهلاك البطارية
وأضاف: “إن هذه التقنية تجعل أسلحة الليزر قادرة على إطلاق النار بلا حدود، دون الحاجة إلى فترات تبريد أو استبدال لأجزاء التبريد. كما أنها تجعل شحن أسلحة الليزر أسهل وأسرع، حيث يمكن استخدام مصادر طاقة بسيطة مثل البطاريات أو الألواح الشمسية”.
وأشار إلى أن هذه التقنية قد تغير موازين القوى في المجال العسكري، حيث تمكّن الصين من تطوير أسلحة ليزر قادرة على اختراق دروع وأجهزة حماية المعارض. كما أنها تزيد من قدرة الصين على مواجهة التهديدات من جانب دول أخرى، مثل الولايات المتحدة، التي تسعى إلى تطوير تقنية مماثلة.
ولكن هذه التقنية لا تخلو من التحديات، حيث يجب على العلماء الصينيون التغلب على مشاكل الانحراف والتشويه التي قد تؤثر على دقة وجودة شعاع الليزر. كما يجب عليهم التأكد من أن هذه الأسلحة تستخدم بطريقة مسؤولة وقانونية، ولا تشكل خطرًا على السلام والأمن الدوليين.
هذا التطور يثير اهتمام الخبراء والمحللين المتخصصين في مجال التكنولوجيا العسكرية، الذين يتابعون مستجدات أسلحة الليزر في الصين والعالم. ويقول بعضهم إن هذه التقنية قد تمثل نقطة تحول في تاريخ الحرب، وتفتح آفاقًا جديدة للابتكار والتنافس.