العالم ستيفن هوكينغ يحذر من ان الجهود الهادفة لتطوير آلات ذكية تهدد الوجود البشري برمته

0 160

- Advertisement -

شارك في تطوير الجهاز الجديد الذي يمكن هوكينغ من الكلام فنيون وخبراء يعملون لدى شركة سويفتكي البريطانية
شارك في تطوير الجهاز الجديد الذي يمكن هوكينغ من الكلام فنيون وخبراء يعملون لدى شركة سويفتكي البريطانية
قال عالم الفيزياء البريطاني المرموق ستيفن هوكينغ إن الجهود التي تبذل لتطوير آلات لها قدرة التفكير تشكل تهديدا وجوديا للجنس البشري.
وقال البروفيسور هوكينغ لبي بي سي إن “النجاح في تطوير ذكاء اصطناعي كامل قد يؤدي الى فناء الجنس البشري.”
ويأتي التحذير الذي اصدره احد اشهر العلماء البريطانيين ردا على سؤال وجه اليه حول تحديث التقنية التي يستخدمها للتواصل مع الآخرين، والتي تحتوي على شكل بدائي من الذكاء الاصطناعي.
ولكن آخرين لم يشاركوا هوكينغ تشاؤمه من الذكاء الاصطناعي.
يذكر ان البروفيسور هوكينغ المصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض عصبي خطير، بدأ باستخدام نظام جديد طورته شركة انتيل من اجل ان يتمكن من الكلام.
وقد شارك في تطوير الجهاز الجديد الذي يمكن هوكينغ من الكلام فنيون وخبراء يعملون لدى شركة سويفتكي البريطانية.
والتقنية التي استخدموها في الجهاز، والتي تستخدم ايضا في الهواتف الذكية، تستشعر بطريقة تفكير هوكينغ، وتقترح عليه الكلمات التي قد يود استخدامها.
ويقول البروفيسور هوكينغ إن الاشكال البدائية من الذكاء الاصطناعي التي طورت الى الآن اثبتت فائدتها، ولكنه يخشى النتائج المترتبة على تطوير تقنية تعادل ذكاء البشر او تتفوق عليه.
وقال “قد تمضي في حال سبيلها، وتعيد تصميم نفسها بوتائر متسارعة. اما البشر، المحكومون بعملية تطور بيولوجية بطيئة، فلن يتمكنوا من منافسة هذه التقنية التي ستتفوق عليهم”.
ولا يخشى البروفيسور هوكينغ وحده من تطوير الذكاء الاصطناعي، فهناك قلق من أن تحل هذه الآلات الذكية مكان البشر، وبذلك يخسر الملايين منهم الوظائف التي كانوا يقومون بها، وهذا قلق على المدى القصير.
كما حذرالخبير في التكنولوجيا ايلون ماسك من أن الذكاء الاصطناعي هو من “أكبر التهديدات الوجودية” على المدى الطويل.
صوت روبوتي
وتناول البروفيسور هوكينغ في المقابلة التي أجرتها بي بي سي فوائد الانترنت ومخاطره.
وقال هوكينغ إنه ” يجب على شركات الانترنت العمل بشكل مكثف لاحتواء التهديدات الارهابية”، مضيفاً “هناك صعوبة في تحقيق ذلك من دون التضحية بالحريات والخصوصية”.
ويتطلع البروفيسور هوكينغ إلى أن يوفر له هذا النظام الجديد قدرة أسرع على الكتابة ، ويعد هوكينغ من أوائل الاشخاص الذين يجربون جميع تقنيات التواصل الحديثة.
ولم يوفر النظام الجديد أي تغيير لصوت هوكينغ الذي يصفه بأنه “كالروبوت”، إلا أنه يشدد عدم رغبته بالحصول على صوت يتسم بطبيعية أكثر.
وقال ” اصبح صوتي بمثابة ماركة مسجلة لي، ولن استبدله بصوت أكثر طبيعية مع لكنة بريطانية”، مشيراً “يقولون لي إن الأطفال الذين فقدوا القدرة على الكلام، إنهم يريدون صوت مثل صوتي”.

المصدر : BBC

اترك رد