ألقت أجهزة البحث الجنائي في شرطة الشارقة القبض على العصابة التي تقف وراء عمليات الاحتيال الهاتفي في الإمارات.
وقد انتشر هذا النوع من الخداع الهاتفي بعد أن أعلنت اتصالات منذ عام عن جوائز أسبوعية بقيمة مليون درهم لمشتركي اتصالات، واتخذت العصابة هذا الإعلان كوسيلة لخداع مشتركي اتصالات ومحاولة الحصول على أرصدة هاتفية مجانية.
تتألف العصابة، حسب ما أوردت صحيفة الإمارات اليوم، من 10 باكستانيين استأجروا شقة خلف المبنى الرئيس لمؤسسة اتصالات في منطقة المناخ في الشارقة، واتصلوا بعدد كبير من الأفراد، مدعّين أنهم حصلوا على جوائز مالية من مؤسسة الإمارات للاتصالات، بقيمة نصف مليون درهم، ومطالبتهم بتحويل أرصدة هاتفية تراوح بين 1500 و10 آلاف درهـم، بزعم استكمال الإجراءات الخاصة بتسلم الجوائز الوهمية.
وكانت بلاغات عدة وردت إلى شرطة الشارقة من الضحايا، تفيد بأنهم حولوا أرصدة إلى أفراد العصابة، للحصول على الجوائز الوهمية، ومن خلال عمليات البحث والتحري، توصلت أجهزة الشرطة إلى مكان إقامة العصابة، وبتفتيش شقتهم، تم ضبط عدد كبير من الهواتف المتحركة التي يستخدمها أفراد العصابة في الاتصال بضحاياهم.
وبمواجهة المتهمين اعترفوا بالاحتيال على أفراد الجمهور، والحصول على الأموال، من خلال إعادة بيع الأرصدة الهاتفية المحمولة، بمبالغ تقل بنسب معينة عن أسعارها الحقيقية، وبناء على اعترافاتهم تم توقيفهم جميعاً، تمهيداً لإحالتهم الى النيابة العامة.
وكانت وزارة الداخلية وهيئة تنظيم الاتصالات في الإمارات قد أرسلت رسائل نصية تحذيرية من هذا النوع من محاولات الخداع، وطلبت التبليغ عنها مباشرة.