الأتراك يحاولون كسر الحظر عبر استخدام خدمات “نظام أسماء النطاقات” DNS البديلة التي يوفرها مزود خدمة الإنترنت لديهم.
أنقرة- (خاص) من مهند الحميدي
ذكرت إحدى الشركات المتخصصة في أمن المعلومات إن الحكومة التركية تستطيع التعرّف على المستخدمين الذين يحاولون اختراق الحجب المفروض على موقعي “تويتر” و”يوتيوب”.
وتستخدم الحكومة بمساعدة شركة الاتصالات التقنية التعرف على المعرف الرقمي (IP) لأجهزة المستخدمين الأتراك الذين يحاولون كسر الحظر على “تويتر” و”يوتيوب” عبر استخدام خدمات “نظام أسماء النطاقات” DNS البديلة التي يوفرها مزود خدمة الإنترنت لديهم، لكشف هوية متخطي الحظر، إذ تقوم بتحويل حركة المرور للمواقع المحظورة إلى خوادم تابعة لها.
وأقدمت السُّلطات التركية، الخميس، على حجب موقع “يوتيوب” لتبادل ملفات الفيديو بعد أسبوع من إصدار محاكم تركية قراراً بحظر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي.
وأثار حجب الموقعين استياء شعبيا، وكانت دول وحكومات غربية انتقدت الحكومة التركية بقيادة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بعد أن نفذ تهديده بإغلاق الموقعين بالفعل أخيراً.
ويأتي قرار الحجب الصادر عن مديرية الاتصالات السلكية واللاسلكية بعد ساعات من نشر “يوتيوب” لتسجيل صوتي جرى تسريبه لوزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، ورئيس جهاز المخابرات، ونائب رئيس الأركان العامة، حيث كانوا يناقشون آخر تطورات المعارك في سوريا.
ويعتمد الملايين من المستخدمين في الجمهورية التركية على خدمات DNS البديلة للوصول إلى “تويتر” عقب ساعات من حجبه، حيث لوحظ ازدياد في معدل استخدام الموقع، ما دفع الحكومة التركية لحجب تلك الخدمات وتحويل المستخدمين إلى خوادم تابعة لها.
يُذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم كان شدد القيود على الإنترنت ومنح الحكومة مزيداً من النفوذ على المحاكم ونقل آلافاً من ضباط الشرطة ومئات من ممثلي الادعاء والقضاة ممن شنوا الحملة الأمنية يوم 17 كانون الثاني/ديسمبر التي اتهمت شخصيات بارزة في الحزب الحاكم بالتورط في فضائح فساد وتبييض أموال، في الوقت الذي وصف أردوغان الحملة الأمنية بأنها مؤامرة من تدبير خصومه السياسيين للإطاحة به.