ITP :
تحاول “جوجل” ومنذ عدة سنوات دعم المحتوى العربي على شبكة الانترنت، حيث قامت الشركة بإطلاق موقع “يوتيوب” الداعم للغة العربية في سبعة دول مختلفة كما قامت بإطلاق خدمة خرائط “جوجل” الداعم للغة العربية أيضاً في 14 دولة أخرى.
قامت “جوجل” مؤخراً وكخطوة أخرى لدعم المحتوى العربي بإطلاق خدمة البحث الصوتي الداعم للغة العربية حيث يمكن للمستخدم إعطاء الهاتف “شرط أن يكون من هواتف اندرويد أو حتى آي فون” أي أمر باللغة العربية كتحديد الأماكن أو الترجمة وبالتالي سيقوم التطبيق بإرسال الأوامر إلى قاعدة بيانات “جوجل” لمقارنتها بمليارات الخيارات والاحتمالات الموجودة وإرسال النتائج إلى المستخدم.
قام “نجيب جرار” مدير تسويق المبيعات في أفريقيا والشرق الأوسط بتجريب الخدمة أمامنا وشرح كيفية عملها بالتفصيل.
يحتوي التطبيق الجديد على ستة خيارات.
الأول هو بحث “جوجلز” حيث يستطيع المستخدم تصوير أي صورة أو شكل أو حتى نص لا يستطيع التعرف عليه ومن ثم يعطي أمراً بالبحث لتظهر النتائج أمامه مباشرة من خلال محركات بحث جوجل. كما من الممكن أن يتعرف هذا الخيار على لوائح الطعام من خلال البحث عنها في محركات البحث وتقديم شرح تفصيلي بمحتويات الوجبة.
أما الخيار الثاني هو خرائط جوجل، يعتبر خيار خرائط جوجل مماثلة للخرائط المتعارف عليها من الشركة ما عدا أن هذه الخدمة تقدم من خلال الصوت والتي كانت نتائجها مبهرة بالفعل. كما يظهر هذا الخيار المدة المطلوبة للوصول إلى الوجهة المطلوبة.
الخيار الثالث وهو البحث الصوتي، يقوم خيار البحث الصوتي بالتعرف علي أي أمر باللغة العربية ومن ثمة يقوم بالبحث عنه في محركات بحث “جوجل” لإظهار النتيجة فوراً على الشاشة.
خيار “يوتيوب”، تقدم الخدمة أي محتوى مراد التوصل إليه على موقع “يوتيوب” أيضاً من خلال الأوامر الصوتية باللغة العربية.
تصفح الانترنت، يقدم خيار تصفح الانترنت نتائج سريعة لأي صفحة من صفحات الانترنت وذلك يتم أيضاً من خلال الأوامر الصوتية.
الترجمة، يعتبر هذا الخيار من أهم الخيارات التي تحدث عنها “نجيب جرار” لما يقدمه من سهولة خلال التواصل حيث يستطيع المستخدم التحدث مع أي شخص يتكلم بلغة مختلفة من خلال هذه الخدمة وبمجرد أن يعطي الهاتف الأمر الصوتي سيقوم الهاتف بترجمة الأمر إلى اللغة المطلوبة ومن ثم يقوم الشخص الأخر بالتحدث باللغة الأجنبية وتقوم الخدمة بترجمتها إلى العربية مما يعني محادثة بلغتين مختلفتين فورية ومفهومة في نفس الوقت.
واجهت “جوجل” العديد من التحديات لإطلاق هذه الخدمة للعلن لمعرفتها المسبقة بصعوبة وتعقيد اللغة العربية وان أي فرق ولو حتى في التشكيل سيشكل فارق كبير في معنى الجملة، لذلك قامت “جوجل” بزيارة أكبر عدد ممكن من الدول العربية التي تختلف حتى اللهجات فيها وقامت بجمع ما يقارب المليون كلمة ليشكل ذلك مليارات الخيارات والاحتمالات الممكنة. حتى الآن لا تعتبر نتائج البحث دقيقة مئة بالمائة حيث صرحت الشركة أن هذه النتائج من الممكن أن تطور مع مرور الوقت من خلال الاستخدام المكثف ووفرة الاحتمالات.
ملاحظة هامة : كانت نتائج البحث الصوتي المقدمة من “جوجل” سريعة بشكل غريب حيث لم يتطلب الأمر أكثر من ثانيتين لتنفيذه وتقديم النتيجة، كما أن التطبيق متوفر الآن للجميع ومجاني 100%.