يفرض تطبيق الرسائل النصية المجانية، واتس آب، حظرا لمدة 24 ساعة على المستخدمين الذين استخدموا الخدمة من تطبيق غير مصرح به على نظام التشغيل أندرويد.
وأعلنت الشركة التي تدير الخدمة، والمملوكة لفيسبوك، أنها اتخذت إجراءات ضد مستخدمي تطبيق “واتس آب بلاس”، بسبب مخاوف من أن التطبيق قد يسرب البيانات لأطراف أخرى.
ويسمح التطبيق غير الرسمي بإدخال تعديلات على الطريقة التي تظهر بها المحادثات. ويقول المحللون إن المستخدمين يجب أن يكونوا حريصين بشأن مصادر تحميل التطبيقات.
وقالت واتس آب في تقرير أخير إن حوالي 700 مليون مستخدم للتطبيق يرسلون حوالي 30 مليار رسالة يوميا. وتبلغ التكلفة السنوية للخدمة 0.99 دولارا، يبدأ تحصيلها من المستخدمين بعد 12 شهرا من تشغيل الخدمة.
وبحسب أحد متاجر تحميل التطبيقات، حمل “واتس آب بلاس” حوالي 35 مليون مرة منذ إصداره عام 2012، على يد مطور أسباني يطلق على نفسه اسم “رافالينسي”.
ويقول خبير الأمن الإلكتروني، غراهام كلولي، إن عدد مرات تحميل التطبيق “كبير بشكل مفاجئ”، لكنه أقر بعدم وجود طريقة أخرى للتأكد من صحته.
والموقع الإلكتروني الخاص بـ “واتس آب بلاس” غير متاح حاليا، لكن مدير مطوريه أعلن عبر حسابه على موقع غوغل بلاس إن العمل على التطبيق سيعلق.
وقال: “تلقينا إخطارا من “واتس آب”، ونحن ملزمون بإزالة كل روابط التحميل وإلغاء التطبيق. أشعر بالأسف لذلك، لكن الأمر خارج عن إرادتنا، فشركة “واتس آب” أحكمت التضييق علينا”.
منع لمدة 24 ساعة
ويمكن من خلال تطبيق “واتس آب بلاس” إضافة ألوان وخلفيات وصور غير متاحة في التطبيق الرسمي.
كذلك يسمح للمستخدمين بزيادة أحجام ملفات الفيديو والصوت المرسلة عبر التطبيق، ويمنع الآخرين من معرفة آخر استخدام للتطبيق، وهي الخاصية التي كانوا يجمعون “تبرعات” لتشغيلها.
ويتطلب تحميل “واتس آب بلاس” إلغاء تطبيق “واتس آب” الأصلي قبل تحميله على الهواتف.
وأعلنت “واتس آب” في بيان عبر موقعها الإلكتروني إن “مطوري واتس آب بلاس لا ينتمون من قريب أو بعيد لواتس آب، ولا ندعم هذا التطبيق”.
وأضاف البيان: “يرجى الحذر من أن واتس آب بلاس يحتوي على شفرات لا يمكن لواتس آب ضمان سلامتها. وقد تكون البيانات الخاصة بكم تنتقل إلى جهات أخرى بدون علمكم أو موافقتكم”.
ونصح المشتركون بتحميل تطبيق “واتس آب” الأصلي من متجر “غوغل بلاي” الإلكتروني. لكنهم سيحرمون من استخدامها لمدة 24 ساعة لخرقهم الأحكام والشروط الخاصة بها.
“فرض السيطرة”
ولم يكن “واتس آب بلاس” متاحا عبر “غوغل بلاي”، وهو المتجر الإلكتروني الخاص بمطوري التطبيق. لكنه كان متاحا عبر بدائل أخرى.
ويقول الدكتور روس رايت، من معهد أوكسفورد للانترنت إن المستخدمين “يجب أن يكونوا حريصين بشأن متاجر الأطراف الأخرى. غوغل تطبق مستويات من الحفاظ على الجودة، يسحب التطبيقات التي لا تثبت سلامتها. وكذلك آبل، التي تطبق محاذير كثيرة بشأن التطبيقات المتاحة عبر متجرها”.
لكنه أضاف أن هناك أسباب أخرى لتحرك فيسبوك نحو إلغاء التطبيقات التي تحاكي “واتس آب”.
وقال رايت: “قد تحيد واتس آب لاحقا عن إضافة خدمات مقابل تكلفة إضافية. أو في حالة اللجوء إلى استخدام إعلانات، ستحتاج إلى فرض المزيد من السيطرة، ومنع القواعد التي وضعتها بعدم إعطاء بيانات المستخدمين لأطراف أخرى”.
BBC