لأكثر من 100 عام تطلب تسجيل بصمات الأشخاص الضغط بأطراف أصابعهم على سطحٍ ما، كان تطبيق هذا في الأصل باستخدام بالحبر ولكنه انتقل منذ ذلك الحين إلى أجهزة استشعار مدمجة في الماسحات الضوئية، لكن المرحلة التالية لعملية أخذ البصمات لا تتضمن لمس أي شيء على الإطلاق.
تستخدم ما تسمى بتقنية البصمات اللاتلامسية كاميرا الهاتف وخوارزميات معالجة الصور لالتقاط بصمات أصابع الأشخاص. كل ما يجب فعله هو وضع اليد أمام عدسة الكاميرا ويمكن للبرنامج تحديد وتسجيل جميع التفاصيل الخاصة بأطراف الأصابع. هذه التكنولوجيا قد تم تطويرها لسنوات لكنها الآن جاهزة للاستخدام على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
يقول تشيس هاتشر، نائب رئيس قسم التكنولوجيا في شركةTelos ، وهي شركة تكنولوجيا تختص ببصمات الأصابع، إن أخذ البصمات اللاتلامسية يعمل باستخدام العديد من العمليات، المكون الأساسي لها هي خوارزمية معالجة الصور التي تعمل على تحويل صورة الأصابع إلى بصمة إصبع قابلة للمطابقة مع قاعدة بيانات ما.
[ads1]
[ads2]
وكما يقول هاتشر إنه لتسجيل بصمات أصابع شخص ما بدقة يجب أن تكون يد الشخص على بعد حوالي خمسة سنتيمترات من كاميرا الهاتف، ومن هنا تحدد خوارزميات التعلم الآلي الخاصة بالشركة أطراف الأصابع وتعالج الصورة. وأكمل هاتشر قائلًا إن النظام قادر على اكتشاف الحواف التي تحدد بصمة الإصبع من خلال تحديد الظلال والمناطق فاتحة اللون. أما بالنسبة لمتطلبات الكاميرا فلاستخدام هذه التقنية يكفي وجود كاميرا بها ميزة الضبط التلقائي للصور “Auto-Focus”، حيث من الممكن انتقاء بصمات الأصابع باستخدام كاميرا هاتف بدقة منخفضة تصل إلى 2 ميغا بكسل فقط، والنتيجة هي صورة بصمة تقليدية والتي يمكن بعد ذلك مطابقتها مع قواعد البيانات الموجودة.