في خطوة استراتيجية تتزامن مع التطورات الأخيرة المتعلقة بحظر تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة، أعلن “إنستغرام” عن إطلاق ميزتين جديدتين لتعزيز تجربة المستخدمين على منصة ريلز. تأتي هذه التحسينات في وقت حرج، حيث أيدت المحكمة العليا الأمريكية قانونًا يلزم شركة “ByteDance” الصينية ببيع ملكيتها لتطبيق “تيك توك” بحلول 19 كانون الثاني/يناير أو مواجهة حظر فعلي للتطبيق في البلاد.
اقرأ/ي أيضاً: أبل تخطط لحل مشاكل ارتفاع حرارة آيفون 17 بتقنية تبريد مبتكرة
ميزات جديدة لتعزيز التفاعل الاجتماعي
أوضح فريق التواصل في “إنستغرام” أن الميزتين الجديدتين تهدفان إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي بين المستخدمين:
- اكتشاف اهتمامات الأصدقاء والمتابعين: سيتمكن المستخدمون الآن من رؤية والتفاعل مع المحتوى الذي يعجب أصدقائهم أو يضيفون ملاحظات عليه، وذلك من خلال الزاوية العلوية اليمنى في علامة تبويب ريلز. هذه الميزة تسهل على المستخدمين متابعة اهتمامات أصدقائهم والتفاعل معها.
- بدء المحادثات بسهولة: ستظهر شريط للردود يتيح للمستخدمين بدء محادثات حول المحتوى الذي يستمتعون به، مما يوفر فرصًا أكبر لظهور ريلز الخاصة بهم أمام أشخاص لا يتابعونهم بعد.
توقيت استراتيجي وسط حظر تيك توك
تأتي هذه التحديثات في وقت حساس، حيث أيدت المحكمة العليا الأمريكية قانونًا يلزم شركة “ByteDance”، المالكة لتطبيق “تيك توك”، ببيع عملياتها في الولايات المتحدة أو مواجهة حظر فعلي للتطبيق اعتبارًا من 19 كانون الثاني/يناير. هذا القرار يأتي بعد مخاوف أمنية تتعلق بخصوصية بيانات المستخدمين وإمكانية وصول الحكومة الصينية إليها.
فرصة لإنستغرام لجذب مستخدمي تيك توك
مع احتمالية حظر “تيك توك” في الولايات المتحدة، يرى العديد من المحللين أن “إنستغرام” يسعى للاستفادة من هذا الفراغ المحتمل في سوق تطبيقات مشاركة الفيديوهات القصيرة. من خلال تعزيز ميزات ريلز، يأمل “إنستغرام” في جذب المستخدمين الذين قد يبحثون عن بدائل لـ “تيك توك”. ومع وجود أكثر من 170 مليون مستخدم لـ “تيك توك” في الولايات المتحدة، فإن الفرصة كبيرة أمام “إنستغرام” لتعزيز قاعدة مستخدميه.
ردود فعل متباينة حول حظر تيك توك
أثار قرار المحكمة العليا بحظر “تيك توك” ردود فعل متباينة. فبينما يرى بعض المسؤولين أن الحظر ضروري لحماية الأمن القومي والبيانات الشخصية للمستخدمين، يعتبر آخرون أن هذه الخطوة قد تؤثر سلبًا على المبدعين والشركات الصغيرة التي تعتمد على “تيك توك” للترويج والتواصل مع جمهورها. من جانبها، أكدت “تيك توك” أن حظرها سينتهك حرية التعبير لملايين المستخدمين الأمريكيين، مشيرة إلى أن التطبيق يساهم في الاقتصاد الأمريكي بواقع 24 مليار دولار سنويًا.
مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة
مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في 19 كانون الثاني/يناير، يبقى مستقبل “تيك توك” في الولايات المتحدة غير واضح. في حين أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تتخذ موقفًا مختلفًا بشأن تنفيذ الحظر، فإن العديد من المستخدمين والمؤثرين بدأوا بالفعل في البحث عن منصات بديلة لضمان استمرار تواجدهم الرقمي والتواصل مع جمهورهم.
ختامًا
في ظل هذه التطورات السريعة، يبقى من المهم للمستخدمين متابعة التحديثات الرسمية من “إنستغرام” و”تيك توك” لفهم كيفية تأثير هذه التغييرات على تجربتهم الرقمية. كما يُنصح المبدعون والشركات الصغيرة بالاستعداد للتكيف مع المنصات الجديدة وضمان استمرارية تواصلهم مع جمهورهم بفعالية.